الفارون من الإرهاب يطالبون بتوفير شروط العودة إلى قراهم أعرب سكان المناطق الريفية التابعة لبلدية سيدي عبد العزيز على غرار سكان، بوحادورة، بوجناح لعزيب، شبوطة، أرميلة، لعراية، بوداودة اعارط وتفراح والبالغ عددهم أزيد من 5 آلاف نسمة والذين كانوا قد هاجروا جماعيا للاقامة بمقر البلدية في العقدين الماضيين، عن استعدادهم للعودة والاستقرار في قراهم ومداشرهم، بعد التحسن الكبير الذي شهده الوضع الأمني. غير أنهم ربطوا عودتهم كما صرح بذلك كياس محمد/ نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بتوفير الظروف المناسبة لذلك بفك العزلة عن هذه المناطق بتعبيد الطريق والمسالك المؤدية اليها لتسهيل عملية تنقل السكان ولا سيما بالنسبة لتلاميذ المؤسسات التعليمية في الطورين الثاني والثالث وأضاف بأن امكانيات البلدية المادية والمالية لا تسمح لها بالقيام بأشغال صيانة الطرق وتهيئتها حيث تتطلب مبالغ مالية كبيرة تفوق حجم ميزانية البلدية مما يستدعي - حسبه - تدخل والي الولاية بتخصيص غلاف مالي هام يوجه لفك العزلة عن هذه المناطق التي هاجر سكانها بأعداد غفيرة، للاقامة بمركز البلدية مما زاد في اختناق البلدة وتشبع مركزها بالعمران لدرجة أصبح معها ساحلها البحري مهددا بالبناء اللا شرعي الذي التهم أجزاء كبيرة من منطقة التوسع السياحي لهذه البلدية التي تتوفر على أطول شريط ساحلي بولاية جيجل وطوله 18 كلم اضافة الى المفرغة العمومية المطلة على البحر بقرية لجناح والتي التهمت هي الأخرى جزء من الساحل طوله حوالي 800 متر وهو ما خلق متاعب متعددة لمسؤولي البلدية التي يحاصرها البحر من الشمال وسلسلة جبلية من الجنوب حيث لا يمكنها التوسع عمرانيا من الجهتين الغربية والشرقية بسبب الشريط الساحلي الضيق الموجود داخل منطقة التوسع السياحي الذي يتوسطه خط السكة الحديدية والطريق الوطني السريع رقم 43 ومحطات للغاز الطبيعي وهي المرافق الاجتماعية التي زادت في تشديد الخناق على بلدية يحاصرها البحر والجبل.