اللجوء للصهاريج لمجابهة أزمة مياه مسّت كل أحياء عين فكرون ناشد أمس عشرات المواطنين القاطنين بمدينة عين فكرون السلطات المحلية والولائية لأم البواقي ضرورة التدخل لحل أزمة مياه شرب التي يعانون منها طيلة الأشهر الأخيرة بفعل ما أرجعوه إلى الجفاف الذي مس الأنقاب التي تزودهم بالمادة الحيوية ،مؤكدين بأنهم اضطروا مكرهين للجوء إلى الصهاريج غير المراقبة لقضاء حاجاتهم. السكان الذين تحدثوا إلينا أكدوا بأنهم كانوا ينتظرون انتهاء الأشغال المتأخرة بسد أوركيس في مشروع يتعلق بتحويل مياه سد بني هارون بميلة نحو خمس مدن كبرى بأم البواقي من بينها عين فكرون للقضاء بشكل نهائي على الأزمة المطروحة في غياب الأنقاب المائية، غير أن التأخر الحاصل وراء المشروع زاد من حجم معاناتهم التي باتت تطول من أسبوع لآخر، المعنيون أشاروا إلى أنهم ملوا من نوعية المياه التي يتم جلبها بواسطة صهاريج من مصادر أثارت تخوفهم بفعل الأمراض التي باتت تهددهم، مطالبين السلطات المحلية بإيجاد بديل لتمويناتهم وحل الأزمة الحاصلة من جذورها وليس بسن حلول ترقيعية لا تكاد تنقضي حتى تعود الأزمة إلى طبيعتها. رئيس بلدية عين فكرون جمال صيد أشار بأن الأزمة كانت مرتبطة بأمرين الأول متعلق بسوء التسيير والآخر مرتبط بقلة مصادر المياه، مؤكدا بأن الإشكال الأول وجد حلا له بعد تدخل السلطات الولائية ،أين تم تعيين المسمى خير الدين بوسعيد على رأس فرع المياه بالمدينة، أما الإشكال الثاني فبين بأن كمية المياه ناقصة على مستوى الأنقاب والحل حسبه مع سد أوركيس، محدثنا أكد ما ذهب له السكان بأن السد كان مبرمجا للاستلام شهر فيفري من سنة 2011 والأشغال منتهية ولم يتبقى سوى وضع القنوات لإيصال المياه من سد بني هارون، إضافة إلى التأخر في تشييد المحطات التي توجد على مستوى السد، مشيرا في الأخير بأن القضية عادت سلبا على المدينة وسكانها والحلول المؤقتة التي لا تكفي ذهبت فيها البلدية لحد إعداد دراسة للأنقاب المتواجدة على مستوى مدينة بوغرارة السعودي المجاورة.