بات واضحا أن مشروع سد ”أوركيس” بولاية أم البواقي أنه لن يسلم إلا مع نهاية السنة المقبل بالنظر للتأخر في اأشغال المسجلة، وهو عكس ما التزم به الوالي الأسبق أمام الوزير سلال خلال آخر زيارة قادته إلى الولاية، حيث أفاد أن المشروع سيسلم مع نهاية السنة الجارية. وقد ساهم برنامج الإنعاش الاقتصادي في إنجاز عدد من الهياكل القاعدية على مستوى ولاية أم البواقي. ومن بين هذه المشاريع النوعية مشروع سد ”أوركيس” الذي يندرج ضمن مخطط بني هارون، فالأشغال جارية في هذا المشروع، وقد بلغت نسبة 90 بالمئة وسيتم استلام المشروع في نهاية السنة المقبلة 2011، ما يسمح بتوفير مياه الشرب لخمس مدن كبرى بالولاية وهي: عين البيضاء، عين فكرون، عين كرشة أم البواقي وعين مليلة، كما سيسمح بسقي 7 آلاف هكتار ضمن محيط الشمرة بولاية باتنة منه 3 آلاف هكتار في بلدية بوغرارة السعودي بولاية أم البواقي. وحسب مصادر محلية، فإنه تم تسجيل تأخر في المشروع الذي كان من المفروض أن يدخل حيز العمل والاستغلال قبل نهاية العام الجاري، وذلك بسبب نقص الأموال التي حالت دون ذلك إلى جانب الإضرابات التي قام بها عمال السد عدة مرات، بسبب التأخر في استلامهم لرواتبهم الشهرية. للإشارة، فإن الوالي السابق لولاية أم البواقي عبد الغني زعلان- المحول إلى ولاية بشار خلال حركة الولاة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية- كان قد تعهد بصفة شخصية أمام وزير المواد المائية عبد المالك سلال بتسليم مشروع السد قبل نهاية السنة الحالية، لكن يبدو أن كلام الوالي السابق كالزبدة عندما تشرق الشمس سرعان ما تذوب.