المجلس البلدي كاد يحقق أهداف عهدته سجلت بلدية فرجيوة (التي يقطنها 52 ألف ساكن ) حصيلة معتبرة في مجال التنمية ولولا النقائص الموجودة في جانب التهيئة و التحسين الحضري بعدة أحياء و تأخر إكمال مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي بوسط المدينة لكان من حق مجلس هذه البلدية ومسؤوليها المحليين أن يطالبوا بمنحهم العلامة الكاملة. خاصة بعدما وصلت التغطية بشبكة الغاز الطبيعي 80 بالمائة عبر تراب البلدية بأريافها وليس فقط بمدينة فرجيوة المغطاة بنسبة 100 بالمائة. الكهرباء ، فنسبة التغطية تعتبر 100 بالمائة إذا استثنينا بعض المشاتي القليلة المتبقية المبرمجة للإستفادة . روبورتاج : م/ بن دادة وسجلت نسب التغطية بشبكة مياه الشرب والصرف الصحي أرقاما مرتفعة عبر تراب البلدية بما فيها التجمعات الريفية التي صارت مزودة بهذين المرفقين الهامين . ساعد على تحقيق هذه النتائج التي تحلم جهات أخرى بتحقيق ولو نصفها الإنسجام الذي ميز المجلس البلدي طيلة عهدته الإنتخابية المنقضية. وعن سر هذا الإنسجام يذكر النائب بالمجلس البلدي المكلف بالأشغال السيد بوعجل أحمد أنهم في بداية العهدة اتفقوا على العمل الجماعي لمصلحة المواطنين وعدم الإنسياق وراء المؤامرات وهو ما تم فعلا. و أكد أنه هو شخصيا أراد البعض من خارج المجلس البلدي أن يجروه للعمل من أجل الإطاحة برئيس البلدية ليخلفه في مكانه لكنه رفض رفضا مطلقا و فضل المصلحة العامة على المكاسب الشخصية. مشروع مزعج للجميع يذكر رئيس بلدية فرجيوة السيد طورشي عبد الحفيظ أن مشروع تجديد شبكة الصرف بوسط المدينة تحول إلى كابوس للسكان و المنتخبين المحليين على حد سواء بسبب التأخر الكبير في إنجازه بعد توقف المقاول عن الأشغال . وهو مشروع قطاعي تابع لمديرية التعمير و البناء في حين أن السكان يحملون المسؤولية للبلدية مثلما قال ونظرا للإزعاج الذي سببه توقف هذا المشروع و ما انجر على التوقف من إعاقة لحركة المرور واستياء المواطنين فقد اضطرت البلدية إلى التدخل بردم الحفريات و إصلاح الطريق مؤقتا. ويذكر المتحدث أن أشغال المشروع بدأت منذ حوالي سنة ونصف وتم حفر الطريق ثم تركوه محفورا .. لكن إجراءات تعيين مقاول آخر طالت كثيرا. رغم الطابع الإستعجالي للمشروع مثلما أضاف نظرا لاهتراء شبكة الصرف وقدمها وكثرة الإنسدادات بها الشيء الذي سبب متاعب متعددة للسكان . كما تسبب هذا الوضع في تأخير تهيئة و تعبيد طرق وسط المدينة المعنية بالمشروع المتوقف. دراسات التهيئة جاهزة تنتظر التجسيد أكد رئيس بلدية فرجيوة أن الأحياء و التجمعات السكانية التي لا تزال في حاجة إلى تهيئة و تحسين محيطها ستستفيد من هذا المطلب السكاني مستقبلا لأن الدراسات الخاصة بهذا الجانب قد أنجزت وتبقى عملية البرمجة للتنفيذ التي تتكفل بها مديرية التعمير و البناء. فهذه المشاريع - كما قال مكلفة جدا و تتجاوز قدرات البلدية. سكان حي بوروح يستنكرون تباطؤ المقاول يعد حي بوروح أحد الأحياء السكنية القديمة ببلدية فرجيوة باحتوائه على 348 مسكن إلا أن سكانه مستاؤون من تأخر المقاول في إكمال شبكة الصرف الصحي التي لم يبق منها إلا الجزء اليسير لكن العمل حسبهم متوقف منذ الشتاء الماضي وهذا يؤدي بالضرورة إلى تأجيل استفادتهم من تهيئة الطرقات مما أبقي الحي غارقا في الأوحال شتاء والغبار صيفا. رئيس البلدية و أمام بعض السكان الذين وجدناهم بالحي ذكر بأنه فضل مواصلة الضغط على المقاول حتى يكمل المشروع دون نزع المشروع منه لأن إجراءات إعطاء المشروع لمقاول قد تطول فتكلف وقتا أكثر . آخر مداولة لصالح سكان التعاونيات العقارية خصص المجلس الشعبي لبلدية فرجيوة آخر مداولة له للمصادقة على مشروع التهيئة و التحسين الحضري لسبع تعاونيات عقارية تضم في المجموع حوالي 350 مسكنا ورصد لهذه العملية غلافا ماليا بقيمة 1.5 مليار سنتيم . سكان هذه التعاونيات يعانون كذلك من اهتراء الطرقات و تدهور المحيط . وهو نفس الوضع الذي يعاني منه سكان تحصيصات مجمع بلحاج سليمان و 529 مسكن ، و 177 مسكن ، و 147 مسكن ، و 347 مسكن و كل هذه الأحياء سيتم التكفل بها حسب مير فرجيوة في إطار المشاريع القطاعية التابعة لمديرية التعمير و البناء مع الإشارة إلى أن الدراسات منجزة. فيما يخص حماية المدينة من الفيضانات في الأجزاء المتبقية غير المحمية فهي منجزة على عاتق البلدية في انتظار التكفل بإنجاز هذا المشروع من طرف مديرية الري . ونفس الشيء فيما يخص أحياء بوروح و السبيخية ، فدراسة حمايتهم من الفيضانات أنجزتها البلدية في انتظار التجسيد من طرف مديرية الري كذلك. تجارة الأرصفة في طريق الزوال تقوم بلدية فرجيوة حاليا بإنجاز سوق للخضر والفواكه تقدمت أشغالها بنسبة 70 بالمائة في مكان مناسب بشارع بوحقة مسعود بعد أن تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 1.2 مليار سنتيم لإنجاز المشروع و ينتظر أن يتم فتح هذه السوق بعد الإنتخابات المحلية القادمة حيث تم إحصاء كل التجارالذين يعرضون بضاعتهم حاليا على أرصفة الطريق المحاذي للسوق الجاري إنجازها والتي ستتسع لكل المحصيين حسب رئيس البلدية الذي أكد أن تجارة الأرصفة ستختفي نهائيا في مدينة فرجيوة خاصة وأن سوقا جوارية أخرى يجري إنجازها بمحاذاة بيت الشباب على عاتق الولاية ستخصص لتجار الطاولات المنتشرة عبر شوارع المدينة. و أضاف أنه إذا لم تكف هذه الأماكن فبالإمكان تخصيص فضاءات أخرى لممارسة التجارة والمهم في نظره أن تختفي ظاهرة التجارة في الطرقات ويصبح كل العمل التجاري منظم مما ينسجم حسبه مع ما تتميز فرجيوة من ظاهرة صحية غير موجودة في أغلب المدن بالوطن وهي خلوها من ظاهرة البناءات القصديرية و البناءات الفوضوية. بفضل السهر على منع أي تجاوز عمراني من طرف فرق محاربة البناءات الفوضوية التي ترافقها الشرطة و الدرك و تحرر محاضر و يتم وقف الأشغال و يتم إحالتها على العدالة بتهمة الإعتداء على الملكية العقارية. وقد تم بالفعل تهديم بعض البنايات التي شرع أصحابها في إنجازها بطريقة فوضوية. وأكد بعض تجار الخضر والفواكه الذين ينتظرون انتهاء أشغال السوق من أجل الإلتحاق بها و التخلص من ممارسة التجارة في الطرقات ، أكدوا أنهم سعداء طبعا بتخصيص هذه السوق لهم لكنهم أكدوا ضرورة سهر السلطات على منع التجارة في الشوارع وإلا فلا معنى لإنشاء هذه السوق لأنه لا يعقل أن يبقى تجار الشوارع يخطفون الزبائن وباقي التجار قابعون وراء الجدران وهي ظاهرة كانت موجودة من قبل مما جعل تجار السوق يخرجون بدورهم إلى الشارع. شبكة غاز المدينة تتوسع إلى الأرياف استطاعت بلدية فرجيوة أن توسع شبكة غاز المدينة بها إلى كل أريافها مما جعل نسبة التغطية ترتفع إلى 80 بالمائة و ينتظر أن تصل نسبة التغطية بهذا المرفق الهام حوالي 90 بالمائة في شهر مارس من السنة القادمة بعد إنجاز العمليات المبرمجة التي ستشمل مشاتي بني وكدن و الرملة و غبالوس و أم الحجل. و تبلغ مساهمة ميزانية البلدية في هذه العمليات نسبة تتراوح مابين 40 إلى 50 بالمائة فيما تتكفل بالنسبة الباقية الولاية. أما إيصال الكهرباء لبعض للسكنات المعزولة التي لا تزال محرومة من هذا المرفق فسيتم على عاتق البلدية وحدها. وفي هذا الصدد من المقرر أن يتم توصيل الكهرباء إلى مشتى لعبيات ( حوالي 12 كلم عن مركز البلدية ) في إطار برنامج رئيس الجمهورية 2010 2014 بالإضافة كذلك إلى مشتى طرميل التي تبعد عن فرجيوة بحوالي 7 كلم. الطريق الوطني (77 أ) سيحرر فرجيوة ينظر سكان فرجيوة بتفاؤل إلى أشغال توسعة الطريق الوطني رقم 77 أ الجارية و التي ستجعلها طريقا مزدوجا سيحرر فرجيوة من عزلتها بربطها بولايتي جيجل و سطيف وهذا يعني أنها ستصبح منطقة عبور تربط ما بين ميناء جنجن و الطريق السيار شرق غرب عند مدينة العلمة. وسيسمح إنجاز الطريق من جانب آخر بتشجع المستثمرين المحتملين على القدوم الذين سيجدون في بلدية فرجيوة أفضل الأجواء للعمل حيث تم تخصيص منطقة نشاط واسعة محاذية للطريق المذكور. و في الوقت الراهن توجد نواة صناعية معتبرة بفرجيوة تتمثل في مصنع للمدافئ و المكيفات المعروف باسم " سوناريك " إلى جانب مطحنة تابعة لمطاحن رياض بني هارون حيث تشغل الوحدتان العموميتان في المجموع حوالي 700 عامل. بالإضافة إلى وجود مقاولات خاصة بالبناء وشق الطرقات تشغل في مجموعها حوالي 1500 عامل. و مما يذكر كذلك أن وحدة خاصة لإنتاج الأعمدة الكهربائية بفرجيوة قدم صاحبها ملفا لتوسيع نشاطه لاستيعاب حوالي 400 عامل وملفه موجود على مستوى الولاية. معالم تاريخية هامة مهملة تضم مدينة فرجيوة معلمان تاريخيان هامان لكنهما مهملان الأول تابع لقطاع المجاهدين وهو السجن الأحمر والثاني تابع لوزارة الثقافة وهو قصر الآغا. حيث تكتفي البلدية بحراستهما ولا تستطيع أن تقوم بشيء آخر لإنقاذ المعلمين من التدهور المتواصل الذي يتعرضان له بفعل غياب الصيانة. و ذكر رئيس البلدية أن قصر الآغا القريب من مقر البلدية مصنف من طرف وزارة الثقافة كمعلم وطني وقد خصصت له غلافا ماليا هاما بقيمة 14 مليار سنتيم لترميمه لكن المبلغ ظل مجمدا منذ سنة 2007 ولم يعرف القصر أي أشغال وهو في تدهور متواصل حتى أن بعض أجزاء أسقفه بدأت تتساقط ويخشى من تعقد وضعيته أكثر إذا استمر تجاهله. وبالمناسبة طالب رئيس البلدية مصالح قطاع الثقافة بالإسراع في تجسيد عملية الترميم للحفاظ على هذا المعلم الهام النادر الذي يعود بناؤه لفترة الأتراك بالجزائر. وإذا كان قصر الآغا قد حظي بتخصيص مبلغ لترميمه فعلى العكس من ذلك فيما يخص السجن الأحمر الذي يعتبر من أكثر المعتقلات بالجزائر تميزا بقسوته على مجاهدي ثورة التحرير الكبرى و بالتالي فهو من معالم الذاكرة الجماعية لثورة التحرير التي تشهد على فظاعة الإحتلال الفرنسي وجرائمه الأكثر دموية و إيلاما للشعب الجزائري. وبالتالي فمن الغرابة أن تنسى أو تتجاهل وزارة المجاهدين أو حتى العائلة الثورية بولاية ميلة هذا المعلم قصد المحافظة عليه كدليل مادي يبقى مفتوحا أمام أجيال الجزائر حتى يعرفوا مدى تضحيات أسلافهم.