تعاني بلدية براقي من وضع أقل مايقال عنه أنه كارثي بسبب الحفر المنتشرة في كل أرجاء طرقاتها ومسالكها، إضافة إلى تدني مستوى التهيئة في غالبية مناطقها، وهذا الوضع الذي تتواجد عليه البلدية كان لزاما على المسؤولين المحليين التفكير الجيد في إيجاد حلول لهذا الوضع، وبالتالي فقد تم منح الأولوية لقطاع الري والأشغال العمومية في البرنامج التنموي لهذه السنة، وذلك نظرا لأهمية هذين القطاعين في المجال التنموي. للإشارة فميزانية براقي الأولية بلغت 73 مليار سنتيم، تم تخصيص منها مايقارب ال20 بالمائة للمشاريع التنموية، كما تم تقسيم هذا المبلغ إلى جزأين منها 12 مليار سنتيم للأشغال العمومية والري، والجزء المتبقي لقطاع حساس آخر ونعني به المجال التربوي، حيث شرعت البلدية في عملية تعبيد وتهيئة بعض الطرقات المتبقية على مستوى بعض الأحياء على غرار حي المرجة المتدهور. أما فيما يخص الإنارة العمومية فقد كشف رئيس البلدية عزالدين شفعة، أن مصالحه قامت بتعيين المؤسسة التي ستقوم بتجديد شبكة الإنارة على مستوى الطريق الولائي رقم ,14 و15 وستنطلق عملية الإنارة عما قريب بهذا الطريق، كما أن هناك مشروعا لتجديد كافة الشبكات القديمة على مستوى أغلب الطرقات والأحياء، كما أن هناك عملية تجديد شبكة الإنارة على طول طريق الشارع الرئيسي محمد بلعربي. أما في مجال الري فقد برمجت بلدية براقي أربعة مشاريع تتمثل في تنصيب شبكات للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي بكل من حي مناصريه، وحي لعميرات، إضافة إلى شبكة الصرف بالشارع الرئيسي محمد بلعربي. من جهة أخرى خصصت مصالح بلدية براقي حوالي 100 مليون سنتيم للشروع في تهيئة الحديقة الأثرية بوسط المدينة، كما سيتم تزويدها ببعض التجهيزات الحديثة وهذا حتى تكون في مصاف الحدائق العالمية. من جانب آخر تسعى السلطات المحلية إلى الحفاظ على جمال واجهة الأحياء وذلك من خلال مطالبة السكان بطلاء الجدران الخارجية لمساكنهم لإعطاء منظر جميل للمدينة، إذ قامت مصالح البلدية بمعية شرطة العمران بإنذار التجار وطالبتهم بعدم عرض السلع فوق الأرصفة وطالبتهم بالالتزام بالقانون حفاظا على النظام العام. أما فيما يخص التجار الفوضويين فقد دعاهم رئيس البلدية إلى الالتحاق بالأسواق الجوارية كسوق بوقرعة، وسوق محمودي والتي سيتم صيانتها قريبا وهذا بعد أن تم تخصيص ميزانية لها من أجل إعادة ترميمها حتى تستجيب للمقاييس المعمول بها. أما في مجال النظافة فقد أكد المعني بالأمر أن البلدية توجد بحظيرتها حاليا حوالي 9 شاحنات و86 عاملا نظافة وهذا بعد أن قامت البلدية باقتناء 4 شاحنات دكاكة منذ ما يقارب الشهر، وتم إصلاح شاحنة أخرى كانت متوقفة بسبب العطب الذي أصابها، إضافة إلى 5 شاحنات أخرى ستستفيد بها البلدية من قبل الوصايا وهذا من أجل التغطية الجيدة لمجال النظافة على مستوى الإقليم، لكن المشكل الوحيد الذي تعانيه بلدية براقي هو مشكلة حمل النفايات إلى أولاد فايت بسبب بعد المسافة وكثرة الازدحام. أما فيما يخص سكان حي ديار البركة فقد تم تنصيب لجنة على مستوى الدائرة الإدارية لإعادة إحصاء السكان بغية إعادة إسكانهم في برنامج رئيس الجمهورية المتمثل في مليون سكن.