فاجأ المدرب عبد القادر يعيش الجميع سهرة أول أمس بتقديمه استقالته من على رأس العارضة الفنية للبابية، رغم قيادته الفريق إلى تثمين التعادل الأخير في بجاية بتحقيقه انتصار عريض بثلاثية على حساب الضيف مولودية وهران. المدرب عبد القادر يعيش وبمجرد نهاية المباراة أعلن عن استقالته التي كانت في شكل رسالة مكتوبة سلمها للرئيس هرادة، و يكون قد حررها من قبل، وقد علل يعيش أسباب الاستقالة بالشتائم التي طالت والديه في المواجهتين الأخيرتين في العلمة، والتي لا يمكن – حسبه - بأي حال من الأحوال السكوت عنها أو قبولها لأنها قد تتطور مستقبلا لأمور أكبر في حالة تضييع الفريق لنقاط أخرى فوق أرضية ميدان ملعب مسعود زقار. وهي الاستقالة التي لم يكن لها أي صدى لا على مستوى الإدارة ولا على مستوى الأنصار الذين اعتبروها مجرد تهديد من المدرب للإدارة بعد تحقيقه لانتصار على حساب اضعف فريق في بطولة هذا الموسم. من جهة أخرى أكد لنا مصدر مقرب من الرئيس عراس هرادة بأنه قدم استقالته من عضوية مجلس إدارة النادي، مكتفيا برئاسة النادي الهاوي، واضعا بذلك حدا لمهامه في فرع كرة القدم، وداعيا إلى عقد جمعية عامة لتعيين خليفته في مجلس الإدارة، وقبلها كان عراس هرادة قد أعلن عن استقالته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، مؤكدا بأن الأوضاع في غاية التعفن ولا يمكن له أبدا العمل في مثل هذه الأجواء، التي يقول بأنها دفعته للاستقالة، معتذرا في ذات الرسالة الموجهة للشارع الرياضي العلمي لكل من يكون قد أساء إليه دون قصد خلال فترة تسييره للفريق، مؤكدا استحالة تراجعه عن الاستقالة و هو ما سيفتح أجواء الفريق على المزيد من المشاكل التي يبدو أنها بلغت ذروتها في كواليس الإدارة في الأيام الأخيرة، بسبب تداخل المسؤوليات وغير ها من أمور التسيير التي تم التستر عنها. و في محاولاتنا للاتصال بعراس هرادة هاتفيا لتوضيح الرؤية أكثر منذ الساعات الأولى لصباح أمس لم نتمكن من الحديث إليه، على اعتبار أن هاتفه النقال ظل مغلقا كما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالات. عبدالوهاب تمهاشت