الطفل إسلام ينام مفتوح العينين ولا يستطيع التنفس بأنفه المسدود تعاني عائلة جبايلي القاطنة بطريق العيزار بمدينة خنشلة مأساة اجتماعية وإنسانية منذ أزيد من 5 سنوات أمام معاناة وعذاب ابنها إسلام البالغ من العمر 5 سنوات والذي أصيب بتشوه كلي على مستوى الوجه نتيجة تعرضه لحادث حروق من الدرجة الثالثة بعد ولادته ببضعة أيام . الطفل وقد بلغ سن الالتحاق بالدراسة فرضت عليه الإقامة الجبرية داخل المنزل لا يجرؤ على تخطي عتبة بابه للعب مع أقرانه الذين يفرون من أمامه ويصابون بالذعر عند مشاهدته ويصفونه بالوحش. وهوينتظر من ذوي القلوب الرحيمة ومن السلطات والمسؤولين المعنيين محليا ومن وزارتي الصحة والتضامن التدخل لمساعدته لإجراء علميات جراحية تجميلية على مستوى الوجه لتمكينه من الاندماج في المجتمع والالتحاق بالدراسة كغيره من الأطفال. إسلام ينام مفتوح العينين ويعجزعن التنفس من خلال فتحات أنفه المصاب بانسداد تام نتيجة الحروق التي لم تبق على شكله الخارجي شيئا ،وكانت عائلته قد نقلته مباشرة بعد تلقيه للإسعافات الأولية على مستوى مستشفى خنشلة ومنه إلى المستشفى الجامعي بباتنة إلى العيادة المتخصصة في الحروق بالعاصمة والتي من جهتها تكفلت به وحولته إلى أحد المستشفيات في العاصمة الفرنسية باريس أين تم علاجه من الجروح الخطيرة لإنقاذ حياته قبل أن يعود إلى خنشلة في انتظار وفاء إدارة عيادة الحروق بالتزامها بإعادته إلى فرنسا حسب الموعد لاستكمال إجراءات الجراحة التجميلية على عينيه وأنفه إلا أن الإدارة ظلت تماطل عاما بعد عام إلى اليوم ما جعل عائلة الطفل نظرا لظروفها الاجتماعية المزرية تيأس من الاستمرار في الاعتماد على إدارة هذه العيادة وتطلب من المحسنين التدخل لمساعدتها لإعادة الحياة الطبيعية لطفلها الذي يواجه مصيرا مجهولا وحياة طفولة بائسة.