كلينتون اليوم بالجزائر لبحث محاربة الإرهاب والتدخل العسكري في مالي تحل كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية السيدة هيلاري كلينتون، اليوم بالجزائر في زيارة ضمن جولة ستشمل أيضا دول البلقان، وستجرى وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال الزيارة محادثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و وزير الخارجية مراد مدلسي، لبحث الأوضاع في مالي وإمكانية التدخل عسكريا ضد الجماعات المسيطرة على شمال البلاد، إضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب في الساحل، والتعاون الأمني والسياسي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية. أعلن بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودام كلينتون ستقوم بزيارة عمل الى الجزائر اليوم. وأضاف البيان أن هذه الزيارة تندرج في سياق الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي المنعقدة في 19 أكتوبر الجاري في واشنطن و التي أعطت دفعا ملحوظا للتشاور السياسي بين البلدين. وستتمحور المحادثات التي ستجريها كاتبة الدولة الأمريكية بمناسبة زيارتها للجزائر حول تعزيز الشراكة الاقتصادية و الأمنية بين البلدين و مسائل الساعة الإقليمية والدولية. وسبق وان اعلنت وزارة الخارجية الامريكية، عن هذه الزيارة لكنها حددت موعدها يوم الثلاثاء، وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن "كلينتون ستغادر واشنطن في 29 أكتوبر وستجرى محادثات في الجزائر في 30 من الشهر الجاري مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول مسائل ذات الاهتمام المشترك والإقليمي"، بالإضافة إلى متابعة المناقشات المثمرة في مجال التعاون الاقتصادي والأمني التي أجريت خلال الحوار الاستراتيجي الجزائري – الأمريكي الذي انعقد يوم 19 أكتوبر. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند أن "مالي هي احد المواضيع التي ستبحثها وزيرة الخارجية مع المسؤولين الجزائريين وكذلك مسألة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشكل عام". وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لوزيرة الخارجية الأمريكية إلى الجزائر خلال هذه السنة، حيث قامت هيلاري كلينتون يوم 25 فيفري الماضي بزيارة أولى إلى الجزائر، في إطار جولة مغاربية والتي كانت مخصصة للإصلاحات الديمقراطية. كما تأتي هذه الزيارة في ظرف إقليمي خاص يتسم بالوضع في مالي واحتمال تدخل عسكري مدعوم من طرف فرنسا في شمال مالي، ومن المرتقب أن يطغى هذا الملف على محادثات الرئيس بوتفليقة مع كلينتون. وقد أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، مؤخرا، وجود تنسيق وشراكة بين بلدان الساحل والبلدان الشريكة ومنها الولاياتالمتحدة لتوفير الظروف المناسبة لمحاربة الإرهاب من خلال نظم المعلومات والتكنولوجيا والتجهيزات. وقال وزير الخارجية خلال الزيارة التي قام بها إلى واشنطن، أن هناك تطورا ايجابيا تشهده العلاقات الأمريكيةالجزائرية في العديد من المجالات والتي من ضمنها المشاورات حول بؤر التوتر في المنطقة مثلما هو الحال في سوريا، أو فيما يخص محاربة الإرهاب في منطقة الساحل (الشمال المالي) خاصة مع تزايد الانشغالات إزاء الوضع في هذه المنطقة قبل وبعد الأحداث في ليبيا. كما أطلقت الجزائروالولاياتالمتحدة، أولى جولات الحوار الإستراتيجي بين البلدين، قبل أيام، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، الذي ترأس عن الجانب الجزائري، جلسات الحوار التي جرت في واشنطن، وقال مساهل، أن هذا الإطار الجديد سيضفي ''دفعا جديدا'' للعلاقات الجزائريةالأمريكية، من شأنه التمكين من المضي إلى أبعد من الشراكة في مجال المحروقات لتوسيع مجال التعاون إلى كل الميادين، لاسيما الصحة والسكن والصناعة والفلاحة والري والثقافة والتعليم. وأضاف الوزير أن اجتماع واشنطن سمح بالتطرق للظرف الدولي والإقليمي ولملف الساحل وأزمة مالي. وعلى هامش اجتماع الحوار الإستراتيجي، التقى مساهل في البيت الأبيض مع مستشار الرئيس الأمريكي أوباما للأمن القومي ومكافحة الإرهاب، السيد جون برينان. كما استقبل مساهل في مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكي في إطار مائدة مستديرة، تم خلالها التطرق للعلاقات الثنائية الجزائريةالأمريكية والإصلاحات في الجزائر، والوضع في الساحل وفي مالي والوضع السائد في المغرب العربي وإشكالية التكامل المغاربي وقضية الصحراء الغربية. وجمع هذا اللقاء الوزير بخبراء المركز ومراكز أخرى تنشط في العاصمة الفيدرالية وممثلي المعهد الأمريكي للسلام وجمعية نقابة المحاماة الأمريكية وجامعة الدفاع الوطني.