الأفلان يعلن بداية استعداداته لاستحقاقات 2012 أكّد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالشباب والطلبة أنه على الحزب بذل جهود اكبر من اجل تبليغ رسالته وإيصالها إلى كافة شرائح المجتمع استعدادا للاستحقاقات الانتخابية لعام 2012. وأضاف المتحدث في كلمة له أمس عند افتتاح الدورة التكوينية لشباب الحزب لولايات الوسط أن هذه الأخيرة تعقد والجميع على أبواب الاستحقاقات السياسية المقبلة وانه يتعين على الآفلان بذل مجهود معتبر لتبليغ رسالته لجميع الفئات.أما الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي اشرف بالمقر المركزي للحزب على هذه ندوة التكوينية التي اختير لها موضوع "فنيات الخطابة والتبليغ السياسي" فقد توقف كثيرا على أهمية اختيار طرق وفنيات الخطاب السياسي، وقال أن حزبه يحرص على تلقين الشباب المنخر طين فيه فن الخطاب والتبليغ، وأن أي حزب يحتاج إلى من يبلغ ويقنع الآخرين بأفكاره وطروحاته، وذلك بالطبع يحتاج إلى مهارات وفنيات وطرق يجب على الشباب المناضل أن يتعلمها ويتقنها، ثم أسهب بلخادم كثيرا أمام مسمع ومرأى 236 شاب مناضل في الحديث عن الخطابة وفنياتها وأصولها، ملحا على ضرورة أن يتشبع شباب الحزب بذلك وان يتعلموا جميع تقنياتها كي يتمكنوا من إقناع الآخرين وإيصال رسالة الحزب لجميع الشرائح في المستقبل.وقال بلخادم في ذات السياق انه إذا كان البعض يعتبر السياسة نفاقا فإنه يرى أنها أخلاق، والرجل السياسي يجب أن يتميز بالصدق، والحاكم يجب أن يكون خطيبا مفهوما كي يستطيع تبليغ خطابه للجميع، مشددا على انه يجب تجنيد كل الإمكانيات المتوفرة من اجل الترويج لأفكار الحزب وتبليغ رسالته.وتأتي الندوة التكوينية الخاصة بشباب الحزب هذه بعد تلك التي نظمت قبل أكثر من شهر والتي ضمت شبابا من مختلف جهات الوطن، لكن هذه الأخيرة ذات طابع جهوي وضمت 236 شاب من 16 محافظة عبر ولايات الوسط منهم حوالي 40 فتاة، وهم من مستويات تعليمية مختلفة، فقد ذكر عضو المكتب السياسي المكلف بالشباب والطلبة عبد القادر زحالي أن 190 منهم يحملون شهادة الليسانس، و5 بشهادات دكتوراه وسبعة من حملة الماجستير.وستختتم هذه الدورة التكوينية يوم السبت المقبل بإلقاء مداخلة من طرف عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين والتدريب عبد الرحمان بلعياط، وكان الأستاذان السعيد بومعيزة ومخلوف بوكروح من كلية الإعلام بجامعة الجزائر قد قدما أمس أمام الحضور مداخلتين حول الجانب الفني والمعرفي للتبليغ السياسي. وقد دخل الآفلان منذ المؤتمر الأخير في مرحلة متقدمة في سياق البحث عن انتشار أوسع بين جميع شرائح المجتمع استعدادا للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة.