أويحيى يدشن حملة حزبه من الشلف في مهمة لإنقاذ رأسه بعد المحليات قرر الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، النزول إلى الميدان خلال الحملة الانتخابية للمحليات، التي تنطلق اليوم، لتنشيط مهرجانات شعبية عبر كامل التراب الوطني، لعرض برنامج الحزب في المحليات، الذي يضم 7 محاور تصب في خانة الإصلاح الاقتصادي، بحيث وضع الأرندي 57 مقترحا عمليا لخوض الحملة تحت شعار "التنمية المحلية منطلق التقدم وأساس الاستقرار الاجتماعي"، بالمقابل قررت لجنة إنقاذ الأرندي التي عينت الوزير السابق يحي قيدوم منسقا وطنيا وعقد ندوة وطنية بعد المحليات، كما قررت دعم بعض قوائم الحزب والعمل ضد قوائم أخرى. رفض محمد الطاهر بوزغوب رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات التشريعية على مستوى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الخوض في الخلاف الداخلي الذي يعيشه الأرندي منذ الانتخابات المحلية الأخيرة، وقال بوزغوب خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بان القضية تتعلق بخلافات في وجهات النظر بين كوادر الحزب، نافيا أن يكون الأرندي في أزمة. وأكد بوزغوب، بان الأرندي سينشط حملة قوية لعرض اقتراحات وبرنامج الحزب في المحليات، موضحا بان الحملة ستكون على شكل مهرجانات شعبية ذات طابع وطني، إلى جانب اللقاءات الجوارية والمحلية مع المواطنين التي سيقوم بها المرشحون على مستوى البلديات، وأوضح بان الأمين العام للحزب، احمد أويحيى، سينزل إلى الميدان لتنشيط تجمعات بكل الولايات، وستكون البداية بالتجمع الذي سيشرف عليه أويحيى، بولاية الشلف مع انطلاق الحملة الانتخابية، وأوضح بوزغوب، أن الحملة الانتخابية للمحليات ستبدأ بهذه الولاية وستختتم بالعاصمة. وسيدخل الحزب هذه المحليات، بشعار "التنمية المحلية منطلق التقدم وأساس الاستقرار الاجتماعي" وسيعرض برنامج الحزب للمحليات، الذي يتضمن 7 فصول تصب في خانة الإصلاح الاقتصادي دون تجاهل الظروف الإقليمية والدولية، و 57 اقتراحا مقترح عمليا لتعزيز الديموقراطية التشاركية وإشراك المواطنين في اتخاذ القرار محليا، كما يقترح الارندي تشكيل شرطة بلدية وأوضح الطاهر بوزغوب، أن الأرندي سيكون حاضرا عبر 1483 بلدية، فيما تغيب التشكيلة عن 3 بالمائة من البلديات، واستناد إلى توضيحات بوزغوب فان "عدم دخول الحزب في بعض البلديات على قلتها ..حالات عارضة، بسبب وقوع بعض القوائم تحت "طائلة الإجراءات الإدارية والقانونية التي أدت إلى إقصاء بعض المترشحين بحجة النظام العام"، وقال بان حزبه لم يجد صعوبات في ضم العنصر النسوى لقوائمه الانتخابية، وتم وضع نساء على رأس القوائم الانتخابية في ست بلديات، وتحدث عن تعرض حزبه على غرار أحزاب أخرى لعملية "سطو على القوائم الجاهزة" مستدلا ببلدية ايت يحي بدائرة الأربعاء ناث ايراثن. وقال بوزغوب، أن الحزب واثقا من قدرته على افتكاك ثقة الناخبين، وأضاف انه يعول في ذلك على النساء والمجاهدين والشباب المتواجدين بقوة في قوائم الأرندي، مستبعدا في معرض رده على سؤال حول هاجس العزوف الانتخابي أن يطرح مشكلا مستندا في ذلك إلى الوعاء الانتخابي للتشكيلة المعروف والثابت، لافتا إلى أن الأحزاب ووعيا منها بأن العزوف غير مطروح بنفس الحدة قررت المشاركة بقوة وعدم اللجوء إلى خيار المقاطعة، والى أن المحليات مرتبطة بطريقة مباشرة بالانشغالات اليومية للمواطن الذي لن يفوت الفرصة للانتخاب. وبخصوص المخاوف التي أبدتها بعض الأحزاب من التزوير الانتخابي، قال بوزغوب، ان حزبه يثق في التزام الحكومة بتنظيم انتخابات نزيهة، وقال بأن الأرندي لا يشكك في مصداقية الإجراءات المتخذة من الحكومة، مؤكدا انه سيسعى يوم الانتخابات على تجنيد مناضليه لمراقبة الصناديق، متسائلا كيف لحزب ليس لديه مراقبين في كل البلديات ولا قوائم الحزب أن يشكك في الانتخابات، موضحا بأنه بالنسبة لحزبه يوجد مراقب بكل مكتب تصويت كما أنهم سيستلمون محاضر التصويت. بالموازاة مع ذلك، قررت لجنة إنقاذ الأرندي، التي عينت الوزير السابق يحي قيدوم منسقا وطنيا، دعم بعض القوائم والعمل ضد وقوائم أخرى، وذلك خلال اللقاء الذي ضم معارضي أويحيى، لبحث موقف اللجنة من المحليات، وقال احد أعضاء اللجنة، بأنه سيتم دعم القوائم التي تضم أشخاصا مخلصين للحزب وأوفياء لمبادئه، فيما ستعارض القوائم التي ضمت دخلاء عن الحزب، وتقرر عقد ندوة وطنية لمعارضي أويحيى بعد الانتخابات المحلية.