مستفيدون من السكن الريفي بالجعافرة يغلقون مقري الدائرة و البلدية إحتجاجا على تأخر تسديد أشطر الإعانات أقدم أمس العشرات من المستفيدين من السكن الريفي ببلدية جعافرة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، على غلق مقري الدائرة و البلدية و منع الموظفين من الإلتحاق بمناصب عملهم ، احتجاجا على تأخر تسديد أشطر إعانات السكن الريفي التي شرعوا في إنجازها منذ مدة إلى جانب مطالبة بعض الشباب بالحصول على رخص البناء و الترخيص لهم بإنجاز سكنات فوق سكنات عائلاتهم أي في الطابق الأول بالنظر إلى انعدام العقار و نقص البدائل في قطاع السكن بالبلدية بصيغ السكن الاجتماعي و الترقوي المدعم لتواجدها في منطقة جبلية و غابية تفتقر لوعاء عقاري من شأنه استيعاب مشاريع سكنية بهذا الحجم ، ما فرض أزمة حقيقية في مجال البناء و التعمير بالمنطقة . و قد أصر المحتجون على غلق مقري الدائرة و البلدية رغم فتح أبواب الحوار و التعهد بحل المشاكل ، و أبدوا استياءهم من افتقار بلديات الدائرة التي تبعد عن مقر الولاية بأزيد من 60 كيلومتر لمرافق و فروع خاصة بمديرية البناء و التعمير و كذا مديرية السكن و التجهيزات العمومية ، ما يجبرهم على التنقل لمسافات بعيدة إلى عاصمة الولاية من اجل تسوية وضعيتهم و الاستفسار عن أشطر إعانات البناء الريفي التي لا تزال عالقة بحسبهم رغم شكاويهم المتكررة ، الأمر الذي تسبب في تأخر انجاز سكناتهم ، حيث تبقى عبارة عن ورشات مفتوحة ، في وقت يأملون في إتمام أشغالها قبل أن يدركهم فصل الشتاء ، و ذلك لتجنب متاعب و معاناة السكن تحت أسقف بنايات هشة عرضة لتسرب مياه الأمطار و الثلوج . من جانب أخر طالب الشباب المستفيدين من إعانات البناء الريفي و القاطنين مع عائلاتهم من السلطات المعنية باتخاذ إجراءات استثنائية ، تسمح لهم بانجاز سكناتهم فوق السكن العائلي ، مشيرين إلى أن البلدية تعاني من انعدام الوعاء العقاري ، فضلا عن تواجد ملكياتهم بمناطق معزولة بعيدة عن المحيط الحضري يستحيل إقامة سكناتهم عليها لبعدها الكبير عن مختلف شبكات التموين بالماء و الغاز و الكهرباء ، و محاصرة الغابات للمنطقة الأمر الذي خلق أزمة في العقار لعدم الترخيص باستغلال الأراضي المتواجدة وسط الغابات ، ما حرم المنطقة من عديد المشاريع بما فيها مشاريع السكن بجميع صيغه . هذا و قد حاولت سلطات الدائرة و قائد فرقة الدرك الوطني ببلدية الجعافرة التحاور مع المحتجين و إقناعهم بضرورة فتح مقري البلدية و الدائرة لتجنب تعطيل مصالح المواطنين ، و التحاور معهم حول مطالبهم ، كما سبق لممثلين عن المحتجين عقد لقاء مع والي الولاية و ممثلي المديريات المعنية لبحث انشغالهم ، أين أعطيت لهم وعود باحتواء الوضع و التعجيل بصب الأشطر المتبقية من إعانات السكن الريفي الموجهة للبلدية و المقدرة في مجملها خلال العامين الفارطين بأزيد من 500 إعانة.