فرنسا تدعم الجنرال محمد ولد الغزواني لخلافة ولد عبد العزيز أثار الغياب الطويل للرئيس الموريتاني عن نواكشوط جدلا واسعا في موريتانيا، ولم يعد المتتبعون للشأن الموريتاني يستبعدون حدوث انقلاب على نظام ولد عبد العزيز. و نقل موقع أخبار موريتانيا عن مصادر دبلوماسية أن باريس تدعم الجنرال محمد ولد الغزواني، قائد أركان الجيش الموريتاني لخلافة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي مازال يخضع للعلاج بفرنسا منذ حادثة إطلاق الرصاص عليه، و التي ما زال يحيطها الكثير من الغموض. ورغم التطمينات التي أسرع بإرسالها من سرير المرض مباشرة بعد إصابته في ذلك الحادث الغامض قبل أسابيع، فإن الحالة الصحية للرئيس الموريتاني، حسب هؤلاء والدبلوماسيون ليست على مايرام على الأرجح، مشيرين إلى أن مقام الرئيس الموريتاني بفرنسا سيطول أكثر بكثير مما يوحي به المقربون منه، باعتبار أن حالته مازالت تستدعي بقاءه تحت مراقبة طبية شديدة. من جهتها أوردت صحيفة "سينيويب" السنغالية أمس أن أطباء الرئيس والسلطات الموريتانية يتكتمون على صحته باعتبارها قضية دولة ينبغي أن تظل محاطة بالسرية، معتبرة بأن الإعاقة المؤقتة الحالية يمكن أن تتطور إل حالة فراغ في السلطة على المدى القصير إذا ثبت أن الظروف الصحية للرئيس أخطر مما يتم تداوله. واعتبرت الصحيفة أن التعتيم على الحالة الصحية الفعلية للرئيس لا يخدم سوى أعداء الجمهورية وأنه لن يؤدي إلا على زيادة هشاشة البلد . و برأي بعض الملاحظين، فإن فرنسا تستغل تواجد ولد عبد العزيز لديها لتمرير أجندتها، وليس مستبعدا في نظرهم أن يبلغ بها هوس الرغبة في التدخل في مالي حد مساومة ولد عبد العزيز في الحكم ووضعه أمام الاختيار ما بين الاستمرار في "الاستشفاء" إلى أجل غير مسمى أو القبول مكرها بتمرير أجندتها في المنطقة. و المؤكد أن فرنسا لن تغفر للرئيس الموريتاني مساندته للموقف الجزائري من الأزمة في مالي، و رفضه الطلب الفرنسي خلال قمة "مالطا" دعم خطة التدخل العسكري في شمال مالي . و قد تكون المحنة التي يمر بها ولد عبد العزيز ثمنا دفعه لعناده مع سادة الإليزي.