بلخادم: المنافسة الحزبية بالبرامج وليس بمحاولة الاساءة إلى حزب كبير كالآفلان اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أول أمس، أن المنافسة بين الأحزاب يفترض أن تكون "على أساس برامج دون أن تأخذ صبغة المزاحمة من أجل الإساءة إلى حزب كبير لديه رصيد في ضمير الأمة" في إشارة إلى تشكيلته السياسية. وفيما يتعلق بقوائم الحزب الانتخابية أوضح الأمين العام للآفلان خلال تجمع شعبي نشطه مساء أول أمس الخميس ببسكرة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر، أنها وضعت من أجل تحقيق أهداف تكمن بالأساس حسبه في "الانتقال في تأدية الخدمة العمومية إلى تطور أفضل مما هي عليه حاليا"، مشيرا إلى أن حزبه يحمل "مشروع مجتمع للشعب ويسعى لتحقيقه جيلا بعد جيل". الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وبحضور جمهور غفير من المناضلين والمتعاطفين، أكد ان مناضلي جبهة التحرير الوطني هم "حملة مشروع مجتمع لهذا الشعب" وأنهم بصدد إنجازه "جيلا بعد جيل كونه لا يتحقق في بضع سنوات معدودة بل يتطلب بناء متواصلا"، وأضاف في سياق متصل قائلا "نحن ورثنا برنامج أولئك الذين حرروا البلاد من نير الاستعمار ولدينا رسالة نوفمبر التي تعد مرجعيتنا"، وقال أن هذه الرسالة "ترتكز على إقامة دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية." من جهة أخرى، اغتنم مناضلون الحزب أمس زيارة الأمين العام للحزب لباتنة لتنشيط لقاء جواري، للمطالبة برحيل المحافظ الولائي للأفلان السيناتور إبراهيم بولحية، حيث شهد مقر المحافظة احتجاجا من العشرات من المناضلين الحاضرين بالتجمع بعدما تعالت هتافاتهم في الوقت الذي راح فيه بلخادم يلقي كلمته، مرددين عبارة "بولحية ارحل" وهو ما لم يمكّن بلخادم من مواصلة حديثه بسهولة في توجهه للمناضلين وسادت حالة من الفوضى، قبل أن يتمكن الأمين العام للأفلان من تهدئة روع المحتجين الذين صبوا جام غضبهم على بولحية. الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أكد بأن وقت الحسم اقترب الأمر الذي يفرض حسبه التفكير في المصلحة العامة وعدم تغليب المصالح الشخصية معتبرا أن المنافسة شرعية في ما بين المناضلين لكن يجب تغليبها للصالح العام وكذا المحافظة على ريادة الحزب، ودعا بخادم مناضلي الآفلان للنزول إلى المواطن والسهر على خدمته من خلال الارتقاء وتحسين أدائهم في تسيير المجالس البلدية بعد الظفر بالمقاعد، حيث بدا المتحدث على ثقة بحصد مترشحي الحزب في الانتخابات المحلية للمجالس المنتخبة لحصة الأسد لتعزز على حد قوله ما حققته جبهة التحرير الوطني في تشريعيات العاشر ماي.