هلاك شرطي وجرح شخصين في حريق بمركز التكوين المهني بسيدي مزغيش خلف حريق مهول شب في ساعة مبكرة من صباح أمس بمركز التكوين المهني والتمهين بدائرة سيدي مزغيش بولاية سكيكدة مقتل شرطي كان في مهمة تأمين موقع الحريق ويتعلق الأمر ب (ح.ص)41 سنة رب أسرة لثلاث أولاد ،فيما سجل إصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة، ويتعلق الأمر بمدير المركز والحارس، اللذان سارعا إلى موقع الحريق من أجل إطفاء ألسنة اللهب، كما ألحق هذا الحريق خسائر مادية معتبرة بالمركز ،تمثلت في عتاد وتجهيزات منتهية الصلاحية. واستنادا إلى تصريح المدير للنصر،وهو أحد شهود عيان أن الحريق اندلع بالتحديد حوالي الساعة الثالثة وربع صباحا حيث تلقى نداء من الحراس لما كان بمنزله يعلمونه بإندلاع حريق بورشة الحدادة(التلحيم) ليتوجه مباشرة إلى موقع الحريق ويشرع رفقة الحراس في عملية إطفاء ألسنة اللّهب التي كانت تتصاعد من جدران الورشة وذلك باستخدام خمس أجهزة خاصة بالإطفاء التي يتوفر عليها المركز، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق، بسبب طبيعة المادة المشكلة للجدران وهيكل المركز السريعة اللهب والتي كانت تتآكل بسرعة فائقة. وأمام استحالة إخماد الحريق قمنا يضيف المدير بتشكيل جدار أمني بجانب الورشة المحترقة من أجل منع انتشار وامتداد ألسنة النيران إلى الورشات المجاورة خاصة المخزن والمكتبة اللذين يبعدان بأمتار قليلة عن ورشة الحدادة. وفي تلك الأثناء حضرت فرقة الإطفاء التابعة لوحدة الحماية المدنية بالحروش بعد حوالي ساعة من وقوع الحادث ،في وقت كانت الورشة قد قاربت على الاحتراق، بينما توجهت مباشرة إلى البناية التي توجد قيد الإنجاز والخاصة بمشروع ورشة وأقسام دراسية جديد وبينما نحن نتابع مشهد الحريق رفقة الضحية التي كانت تقوم بمهمة تأمين موقع الحريق ومنع تقدم الفضوليين سمعنا يقول محدثنا دوي انفجار قوي لقارورة غاز الأسيتيلان التي تستعمل في التلحيم التي أصابت الشرطي على مستوى الرأس، أين سقط في عين المكان والدماء تنزف منه قبل أن يتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الحروش، أين فارق الحياة هناك، فيما تلقيت إصابة يقول المدير على مستوى الجهة اليسرى من الصدر رفقة الحارس الذي أصيب بحروق في اليدين. وأرجح المدير أسباب الحريق إلى حدوث شرارة كهربائية بالأسلاك المغذية للإنارة الخارجية. النصر تنقلت صباح أمس إلى موقع الحريق أين وجدت الكل مفجوعا بصدمة وفاة الشرطي من مسؤولين محليين وزملاء الضحية والمدير الولائي للتكوين المهني ورئيس الأمن الولائي والشرطة العلمية التي قامت بمعاينة الورشة المحترقة ومكان وفاة الشرطي من أجل فتح تحقيق في أسباب وملابسات هذا الحريق. فيما لاحظنا احتراقا كليا لورشة الحدادة التي تحولت في بضعة دقائق إلى رماد. وقد علمنا من المدير الولائي للتكوين المهني أن الورشة التي تعرضت للحريق تحتوي على أجهزة وعتاد قديم منتهي الصلاحية كان من المقرر أن يتم بيعه في المزاد العلني وقد تم غلقها مؤخرا تحسبا لتهديمها ،مشيرا بأن المركز فتح سنة 1984 وورشاته قديمة مبنية من مادة الأميونت كانت مبرمجة للتجديد. كمال واسطة