سكان الشط يعانون أزمة عطش وعزلة خانقة مازال سكان قرية الشط ببلدية الشرايع 11 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة بتعداد يفوق 600 نسمة يعيشون في عزلة خانقة فرضتها غياب التغطية الهاتفية ،أين يضطر السكان عند الحاجة الماسة لإجراء مكالمة هاتفية التنقل إلى مسافات طويلة بحثا عن مجال التغطية للإبلاغ عن مرض أو سفر أو فرح أو قرح ، كما أن الموقع الجغرافي المميز للقرية في سفح جبل بمحاذاة رأس بوقارون أكبر رأس في حوض البحر الأبيض المتوسط ميزها زاد من المعاناة اليومية لسكانها . وفي وجود سكنات القرية على امتداد سطح البحر وفي سفح جبل غني بالينابيع المائية إلا أن السكان يعانون العطش ليس لقلة وجود المياه ولكن لعدم صلاحيتها ومخاوف من إمكانية تلوثها بسبب تواجد الخزان المائي الوحيد المزود للقرية بسعة 60 ألف متر مكعب في وضعية كبيرة من الإهمال واللامبالاة ، حيث يعود تاريخ انجازه إلى 25 سنة خلت ومازال غير محاط بسياح يحميه من خطر تلوث مياهه المجلوبة من منبع "عين تمجاط" ،حيث يكون عرضة لهجوم الحيوانات ومفتوح لرمي القاذورات بداخله من قبل الأطفال وغيرها من المخاطر، وهو ما جعل السكان يبدون مخاوفهم من استهلاك المياه الموزعة من الخزان و يلجأون إلى جلب المياه مباشرة من الينابيع الطبيعية من مناطق وعرة المسالك . وفي الوقت الذي قامت فيه مصالح البلدية منذ أكثر من 6 سنوات بتغيير قنوات جر المياه من الخزان واستبدال أنابيب ذات قطر كبير من أجل إيصال المياه إلى أبعد نقطة من القرية ،غير أن ذلك حسب حديث ممثلين عن السكان الذين وجدناهم في "مقهى جلول" المقهى الوحيد الذي يجمع شمل السكان في السراء والضراء أن بعض السكان يعانون شح وصول المياه على غرا ر السكان المتواجدين بمنطقة "لعزيب" ، غير أن السلطات المحلية لم تكلف نفسها عناء تخصيص مشروع لإنجاز سياج حول الخزان لحمايته من كل المخاطر واكتفت بتخصيص عامل في الشبكة الاجتماعية للتكفل بتوزيع المياه على السكان ، ويأمل السكان في تجسيد مشروع إحاطة الخزان بسياج في أقرب وقت لإنهاء معاناتهم ، كما يأملون في استغلال كل منابع المياه القريبة من الخزان وتوصيلها إلي الخزان لزيادة المخزون المائي على غرار منبع "الدكارة "ومنبع" قريطلة" من أجل توفير المياه لكافة سكان القرية وعلى مدار ساعات طويلة من اليوم. من جهة ثانية يشتكي سكان قرية الشط من تدهور حالة الطريق الرئيسي للقرية وهو الجزء من الطريق الولائي رقم 07 والذي حول يومياته إلى جحيم لا يطاق والحق أضرارا كبيرة بعرباتهم ومحركاتهم ،كما يطالب السكان بنصيبهم من السكن الريفي والتوظيف في مختلف أنماط التشغيل بالبلدية . وحسب مصدر مسؤول ببلدية الشرايع أن الطريق الولائي رقم 07 في الجزء منه الرابط بين قريتي تمنارت و تابلوط ببلدية قنواع مرورا بقرية الشط والموجود بإقليم بلدية الشرايع مبرمج لإعادة التهيئة والتعبيد و المشروع أسند لمقاول، أين بدأ في جلب العتاد في انتظار مباشرة الأشغال قريبا ، فيما تجاهل ذات المسؤول معاناة سكان الشط من نقص المياه لوجود فائض كبير من مخزون المياه الجوفية والينابيع الطبيعة حسبه ، فيما أكد أن الخزان مازال غير محاط بسياج لحمايته ويمكن اقتراحه ضمن البرامج المقبلة .