تعاني مئات العائلات القاطنة بقرية زراية، التي تبعد حوالي 14 كلم جنوب بلدية بيضاء برج بولاية سطيف، والمشاتي المجاورة لها على غرار مشتتة أولاد احجيجو، أولاد خامس، أولاد ثامن، من أزمة عطش خانقة لازمتهم منذ سنوات، وقد أعرب العديد من هؤلاء السكان "للفجر" عن معاناتهم اليومية مع رحلة البحث عن قطرة الماء يروون بها عطشهم في هذا الفصل الحار، بعد أن جفت الآبار بفعل انخفاض منسوب المياه، حيث يلجأ غالبيتهم إلى استعمال طرق تقليدية لجلب هذه المادة الضرورية للحياة، مستعملين في ذلك الأحمرة والبغال لنقل هذا العنصر الضروري للحياة، من المنابع الطبيعية التي بقيت تجود عليهم بقطرة الماء، وقد صادف زيارتنا إلى قرية "أولاد الخامس" وجود الكثير من المواطنين ملتفين حول المنبع المائي الوحيد بهذه القرية، حيث أكدوا "للفجر" أنه لولا وجود هذا المنبع لكان الأمر أكثر خطورة بالنظر إلى انعدام المياه بالآبار والأنقاب، وإلى غلاء سعر صهاريج الماء التي يبيعها الخواص بأثمان تصل إلى 800 دج في فصل الصيف، وهو ما تعجز على دفعه هذه العائلات التي تعيش في فقر مدقع وعزلة كبيرة• كما أكد لنا السكان أنهم تقدموا في العديد من المرات بشكاويهم إلى السلطات المحلية، غير أن ذلك لم يجدي نفعا• وأمام هذا الوضع يطالب هؤلاء السكان السلطات المحلية بالنظر إلى حجم معاناتهم وتخليصهم من هذه المعاناة التي عمرت معهم طويلا•