مواطنون يتجمهرون أمام الدائرة للمطالبة بتسوية قضية المسجد تجمع أمس عشرات المواطنين أمام مقر دائرة ابن زياد على الجهة الغربية لولاية قسنطينة للمطالبة بإنهاء حالة النزاع التي عرقلت تواصل أشغال بناء مسجد بحي النصر بمركز البلدية. عادت مشكلة مسجد عبد الله بن عمر ببلدية إبن زياد للظهور مجددا من خلال طلب اللجنة الدينية للمسجد من رئيسة الدائرة التدخل لإنهاء النزاع بين اللجنة و صاحب قطعة أرض مجاورة للمسجد تقول اللجنة الدينية أنه عرقل تواصل عملية البناء.المتجمعون أمام مقر الدائرة بلغ عددهم حسب تقديرات عضو باللجنة أكثر من أربعين شخصا تم استقبال وفد عنهم من طرف أمين عام دائرة إبن زياد لنقل مطالبهم لرئيسة الدائرة حسب مصدر من اللجنة.رئيس بلدية ابن زياد من جانبه قال أن المسألة كلها لا تزيد عن محاولات من رئيس اللجنة الدينية السابق بعد سحب الثقة منه للعودة إلى الواجهة، و اتخاذ مسجد عبد الله بن عمر قميص عثمان للنيل من رئيس البلدية الذي رفض الخضوع لمطلب الجمعية الدينية بتهديم بناية لصاحب قطعة الأرض المجاورة للمسجد .و قال "المير" أن اللجنة الدينية السابقة غالطت مديرية الشؤون الدينية لبعض الوقت، لكن هذه الأخيرة أرسلت فريقا قام بالمعاينة و إعداد تقرير حول التجاوزات المزعومة من الجار على أرضية المسجد التي تبلغ مساحتها 1050 متر مربع.التقرير الصادر عن مديرية الشؤون الدينية لخصته المراسلة الموجهة منها إلى رئيس اللجنة الدينية في 02 ماي الفارط و التي جاءت بعد إجتماع 24 فيفري بوعاء المسجد و الذي حضره مدير الشؤون الدينية و رئيسة الدائرة و رئيس البلدية و ممثلو الجمعية الدينية و مكتب الدراسات الذي أنجز مخططات المسجد و مكتب الخبرة الذي عينته المديرية لإنجاز تقرير عن الدراسات المنجزة من طرف مكتب الدراسات و رئيس مجلس البناء و التجهيز و رئيس مصلحة الأوقاف و الهندسة المعمارية الخاصة بالشؤون الدينية.النصر حصلت على نسخة من المراسلة و فيها أن مكتب الدراسات تعدى عن حدود الوقف و أخطا في تحديد مكان المسكن ( الذي يشغله جار المسجد و الذي طالبت الجمعية من "المير" في السابق بتهديمه)، كما أخطأ مكتب الدراسات وفق نفس الوثيقة في دراسة الأساسات بحيث جعلها خارج حدود القطعة الأرضية.المراسلة ألزمت الجمعية الدينية بتوقيف مكتب الدراسات المخطيء عن مزاولة مهامه في دراسة مشروع المسجد.رئيس البلدية قال أن التقرير الذي خرج به وفد مديرية الشؤون الدينية سمح للإدارة بتعيين مكتب دراسات جديد لمتابعة مشروع بناء مسجد عبد الله بن عمر و الذي لا يزال في مراحله الأولية، لكون تهيئة الأرضية قد اصطدمت بمشكلة التعدي على الملكية العقارية للمسجد حسب اللجنة الدينية المتنازع عليها بين عدد من الأعضاء وفق رئيس البلدية.المصدر نفسه قال أن عمل مكتب الدراسات المعين حديثا من مديرية الشؤون الدينية واجه بعض التحفظات البسيطة و الروتينية من مديرية البناء و التعمير التي طالبت بإزالة تلك التحفظات قبل السماح بالإنطلاق في المشروع من جديد، و قال رئيس البلدية أنه لولا العراقيل المصطنعة حسبه من طرف رئيس الجمعية الدينية السابق لبلغت أشغال بناء المسجد السقف متأسفا للصراعات التي جعلت المسجد رهينة الحسابات الشخصية بين الأفراد.من جانبه مصدر من اللجنة الدينية لمسجد عبد الله بن عمر بإبن زياد قال أن المتجمهرين أمام مقر الدائرة تفرقوا بعد إستقبال وفدهم من طرف الأمين العام للدائرة و قد وعدهم بنقل انشغالهم، و لم تسجل المصالح الأمنية من الدرك الوطني و الشرطة التي حضرت التجمع وراقبته منذ البداية وقوع تجاوزات.