الفلسطينيون لن يقبلوا بأي شروط إسرائيلية لوقف إطلاق النار أخذ عينات من رفات عرفات لتحليلها يوم 25 نوفمبر قال السّفير الفلسطيني بالجزائر حسين عبد الخالق أن الفصائل الفلسطينية خاصة منها فتح وحماس تجاوزت حالة الانشقاق على ارض الواقع في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة وان الأمور تتجه نحو إقرار هدنة بين الطرفين لكن الطرف الفلسطيني لن يقبل بأي شروط إسرائيلية لوقف النار، وأكد انه رغم العدوان الإسرائيلي فإن القيادة الفلسطينية مصرة على طلب العضوية في الأممالمتحدة يوم 29 نوفمبر، كما كشف أن اخذ عينات من رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات لتحليلها سيكون يوم 25 من الشهر الجاري. أكّد سفير فلسطين بالجزائر حسين عبد الخالق أمس بالعاصمة أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلّف لحد الآن 110 شهيد، منهم 26 طفلا و15 امرأة و13 مسنا، و890 جريح معظمهم من المدنيين، وقال خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة «المجاهد» أن الأمور تتجه نحو وقف إطلاق النار، موضحا بهذا الخصوص أن الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي شروط إسرائيلية لوقف إطلاق النار، وان السياسة الفلسطينية تعكس المصلحة العليا للشعب الفلسطيني. وفي نفس السياق أوضح السفير أن حالة الخلاف والانشقاق بين حركتي فتح وحماس قد تم تجاوزها في ظل العدوان الإسرائيلي الهمجي على مدينة غزة وأشار أن الرئيس محمود عباس شكل هيئة عمل وطني كلفت بجمع كل الفصائل الفلسطينية، وبالنسبة للمتحدث فإن الانشقاق تم تخطيه على ارض الواقع، ولن يكون في المستقبل. حسين عبد الرازق الذي وصف العدوان الإسرائيلي على غزة بالهمجي والشرس وبأن إسرائيل تحاول امتحان الوضع العربي الجديد قال أن هناك تطورا في وسائل المقاومة، لكن رغم ذلك فإنه لا مجال لمقارنة بين إمكانيات الطرفين، لكن الشعب الفلسطيني عندما يطلق بعض الصورايخ باتجاه إسرائيل إنما يعتبر ذلك بمثابة صرخة أمام المذبحة التي يتعرض لها لكنه لن يرضخ أبدا للعدو، والشعب الفلسطيني اليوم بحاجة لدعم مادي وسياسي ومعنوي. أما عن رأيه في الموقف الأمريكي مما يحدث فقد أوضح أن الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للحرية ليست لديه رغبة في معاداة احد عدا إسرائيل وهو يأمل أن تكون له علاقات طيبة مع أمريكا، لكن الموقف الأمريكي لم يتغير وثابت مند نشأة الكيان الإسرائيلي، وهو داعم لهذه الدولة ويشكل الغطاء الدائم لمنع مجلس الأمن من القيام بمهامه اتجاه الشعب الفلسطيني. وطالب السفير الفلسطيني من أمريكا وأوربا بالعمل وفق مبادئ حقوق الإنسان وحقوق الشعوب التي ظلوا ينادون بها لسنوات طويلة، وعليهم أن يترجموا ذلك إلى مواقف سياسية واضحة، مشيدا في نفس الوقت بالموقف الجزائري الثابت من القضية الفلسطينية. كما عبّر عن خيبة أمله من التيارات التقدمية داخل المجتمع الإسرائيلي الذي قال أنها صوتها غائب وان مواقف اليمين المتطرف تتعزز يوما بعد يوم، كما استبعد الرهان على موقف من الرئيس باراك اوباما لأن مواقف الإدارة الأمريكية ثابتة. في موضوع التحقيق في وفاة الزعيم ياسر عرفات كشف السفير حسين عبد الخالق أن لجنة التحقيق ستأخذ عينة من رفات الرئيس الراحل يوم 25 أو 26 من الشهر الجاري لإجراء التحاليل عليها، مضيفا انه من دون شك أن إسرائيل هي التي اغتالت ياسر عرفات لأنه كان يشكل عقبة حقيقية أمام تمرير المشاريع الاستيطانية وتهويد الأرض الفلسطينية، ولأنه أيضا كان متمسكا بالثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني كاملة. م- عدنان