تراهن مولودية باتنة على لقاء اليوم أمام الضيف اولمبي المدية للتدارك وتضميد الجراح، ومن ثمة استعادة الاستقرار رغم الأزمة الداخلية التي تعيشها، في ظل انسحاب الإدارة وتكليف لجنة الأنصار بتسيير أمور الفريق. المقابلة بكل ما تحمل من إثارة وضغط بسيكولوجي، تعد اختبارا جادا للمحليين الذين يطمحون لوقف النزيف والتصالح مع أنصارهم، ولو أن المدرب زموري لم يخف وعيه بحجم المسؤولية المنتظرة، في ظل حالة الإحباط التي يعرفها فريقه، وإدراكه بأن أي تعثر آخر بعد نكسة عنابة قد يزيد من متاعب البوبية، ما يستوجب في نظره التسلح بالعزيمة مع توظيف كل الطاقات لاجتياز هذا المنعرج بنجاح. وحسب مدرب المولودية فإن كامل التعداد سيكون تحت تصرف الطاقم الفني، عدا لمودع المصاب وكذا الحارس ليتيم الذي تم وضعه خارج الحسابات لأسباب انضباطية، مبرزا اهمية النقاط الثلاث على الجانب المعنوي، حتى وإن أبدى بعض المخاوف من انعكاسات استقالة الإدارة وغياب المسيرين والغضب الجماهيري. من جهة أخرى عرفت تحضيرات البوبية لموعد اليوم حالة من الاضطراب، تزامنا مع تجديد اللاعبين لمطالبهم المالية، في ظل عدم التزام الإدارة بتسوية مستحقاتهم وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين، وهو ما يرشح الأزمة الداخلية لأن تعرف منحى تصاعديا بعد لقاء اليوم. هذا وينتظر أن تشرف لجنة الأنصار على تنظيم المباراة، بعد أن أوكلت لها مهمة الإشراف على البوبية مؤقتا، في غياب المكتب المسير المستقيل، علما وأن الرابطة المحترفة لكرة القدم قد تراجعت عن قرارها، حيث وافقت على تقديم المباراة إلى الساعة الثالثة زوالا عوض السادسة بطلب من إدارة البوبية.