لم يتمكن مساء أول أمس مشجعو مولودية باتنة من تنظيم المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها لجنة الأنصار للتعبير عن غضب وقلق أسرة الفريق، مع المطالبة برحيل الرئيس زيداني، حيث منعوا من قبل قوات الأمن لعدم امتلاكهم الرخصة القانونية. إلى ذلك رصدت الإدارة منحة مضاعفة تفوق الستة ملايين من باب التحفيز، في الوقت الذي تراهن البوبية ظهيرة الغد عند استضافتها رائد القبة لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، تجديد العهد مع الانتصارات، وقف نزيف النقاط ومصالحة الأنصار، وهو ما يجعل الطاقم الفني أمام تحد كبير لرد الاعتبار للفريق وتضميد جراحه، ومن ثمة امتصاص غضب جماهيره. جمال بن جاب الله، ومن منطلق حالة الإفلاس المعنوي لفريقه، وعزمه على استعادة استقراره ووضعه على السكة الصحيحة، يرى أن التحضيرات التي سبقت هذا الموعد تركزت بالأساس على العمل النفسي للرفع من معنويات اللاعبين، وإبعادهم عن الضغط الممارس عليهم :» بكل تأكيد نحن نعي صعوبة الفترة التي تمر بها المولودية، وآمل أن تكون مباراة الغد محطة لاستعادة الثقة المفقودة. لذلك علينا التسلح بالإرادة والروح القتالية لكسب المعركة الميدانية وتعويض ما فاتنا، ومن ثمة الخروج من منطقة الخطر، حيث عملنا على إعداد الإستراتيجية الملائمة، والتخلص من اللعب السلبي، لوضع اللاعبين في حالة نفسية جيدة، مع تحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة ومطالبتهم بضرورة التضحية وتفادي أي تهاون، لأنه لا عذر لهم». و ستستعيد البوبية في هذه المباراة (6) ركائز، والأمر يتعلق بكل من عمراني، حجيج، ربقي، بن مغيث، زغيدي والحارس صحراوي، مقابل غياب بوراوي المصاب. وهو ما وضع بن جاب الله أمام عدة خيارات: « أعتقد بأن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة وحفظوا الدرس جيدا، لذلك عليهم تحمل مسؤولياتهم، وأخذ اللقاء بالجدية الكبيرة، بكل ما يحمل من أهمية. كما أننا قمنا بإدخال التعديلات اللازمة على التشكيلة انطلاقا من العودة الجماعية للعناصر الأساسية ، حتى وإن أدرك مسبقا بأن المأمورية ستكون معقدة وشاقة، ما يفرض على اللاعبين التحلي بالرزانة والهدوء والجرأة الهجومية».