تطمح مولودية باتنة عند تنقلها إلى البرج لضرب عصفورين بحجر واحد، محاولة العودة بنتيجة إيجابية لتدارك تعثر "لازمو"، وامتصاص الغضب الجماهيري الكبير، ولو أن الأمر لن يكون بالسهولة التي قد يتصورها البعض في ظل قوة المنافس وصعوبة المواجهة. ولتجسيد هذه الرغبة، يسعى المدرب زموري لإيجاد الوصفة السحرية لحل عقدة العقم الذي ظل يلاحق القاطرة الأمامية لفريقه، وفك شفرة الأهلي الذي يعد الشبح الأسود للبوبية، حيث عمد على مدار الأسبوع على تكثيف العمل التحضيري قصد تصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص التي تشكو منها التشكيلة من خلال مضاعفة حجم التدريبات وإخضاع بعض العناصر لبرنامج خاص، مع إقامة مباراة تطبيقية في نفس توقيت اللقاء أي السابعة مساء من اجل الوقوف على جاهزية اللاعبين قبل موعد الغد الذي وصفه بالمحطة الهامة لكسر الحاجز البسيكولوجي وإحداث الإقلاع. وحسب زموري، فإن تغييرات مرتقبة ستعرفها التشكيلة من حيث مناصب اللاعبين والخطة التكتيكية، نظرا لقيمة الرهان وأهمية المقابلة، مشيرا إلى أن فريقه سيكون أمام تحد كبير لمصالحة الأنصار، ما يستوجب برأيه التحلي بالفعالية والرزانة الضروريتين، ودخول أرضية الميدان بروح تضامنية عالية. من جهة أخرى، عبر مدرب البوبية عن ارتياحه لجاهزية فريقه، رغم بعض المخاوف من تضاعف الضغط النفسي على اللاعبين، مبديا في ذات السياق تفاؤلا كبيرا بأداء مقابلة بطولية حتى وإن أصر على التأكيد بأن المولودية لن تظهر بوجهها الحقيقي إلا بعد مرور 4 إلى 5 جولات من عمر البطولة. وإذا كان الطاقم الفني قد ضبط كل الميكانيزمات، وشحن البطاريات تحسبا لهذه المواجهة، فإن الإدارة لم تتوان في توفير الشروط التحفيزية، من ذلك إقدامها على رصد منحة مغرية من باب التشجيع ورمي الكرة في معسكر اللاعبين، إضافة إلى التنقل 24 ساعة قبل المباراة من خلال اختيارها مدينة سطيف لقضاء الليلة قبل مواصلة السفرية صبيحة الغد الجمعة نحو عاصمة البيبان، موازاة مع الترتيبات القائمة من قبل لجنة الأنصار لنقل أكبر عدد ممكن من المشجعين لحضور المقابلة ومؤازرة الفريق. م مداني