الطائرات الجزائرية لن تمنع من التحليق في سماء أوروبا نفى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وجود أي قرار أوروبي لمنع الطائرات الجزائرية من دخول السماء الأوروبية بداية من الخامس نوفمبر المقبل، وقال وحيد بوعبد الله، بان الهيئة الأوروبية "سجلت نقائص في طائرات الشركة والتي سيتم التكفل بها وفق برنامج محدد" موضحا بان الهيئة الأوروبية لم تسجل أي مشاكل تتعلق بسلامة الرحلات الجوية. تطمينات الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية جاءت عقب المقالات التي صدرت عبر وسائل إعلامية أجنبية، والتي أشارت إلى إمكانية منع الطائرات التابعة للجوية الجزائرية من التحليق في الأجواء الأوروبية ابتداء من نوفمبر المقبل، وقالت بان الهيئة الأوروبية للطيران المدني، هددت بوقف رحلات الخطوط الجوية الجزائرية نحو المطارات الأوروبية ووضع الشركة على القائمة السوداء الأوروبية، في حال عدم قيام إدارة الشركة بمعالجة النقائص التي دونتها فرق المراقبة التي قامت بمعاينة شروط الأمن على متن الطائرات الجزائرية، بحيث أحصت هذه الهيئة أزيد من 200 ملاحظة تتعلق بشروط السلامة على متن الطائرات، وكذا رخص الملاحة الجوية، وبعض المعايير الأخرى على غرار وضعية مقاعد الركاب، وفوضى نقل الحقائب المحمولة وكذا طريقة وضع البضائع في الطائرات المخصصة للشحن، وعدم احترام المقاييس المعتمدة في إدارة وتنظيم المسافرين داخل الطائرة.وأكد وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، في تصريح إذاعي أمس، بان مصالح الملاحة الجوية الأوروبية قد وجهت فعلا للشركة طلبات لمعالجة بعض النقائص التي كشفتها عمليات التفتيش التي خضعت لها الطائرات الجزائرية على أيدي خبراء أوروبيين في مجال الملاحة الجوية، إلا انه أكد إن هذه الملاحظات لا تهدد امن الركاب وسلامة الرحلات الجوية، وقال بان إدارة الجوية الجزائرية التزمت بمعالجة هذه النقائص في الآجال المحددة، مشيرا بان كل ما نشر بشأن منع الطائرات التابعة للجوية من دخول أجواء أوروبا غير صحيحة. وقال بان الجوية الجزائرية ليست شركة الطيران الوحيدة التي سجلت بها نقائص، مشيرا بأن وزارة النقل تحرص دوما على حماية الطائرات، كما أن الإتحاد الأوروبي وأمريكا تحرصان على دقة المراقبة من جميع النواحي وعليه فالجزائر تجري المراقبة اليومية و الدائمة لتفادي الخلل والتجديد مستمر لكل التجهيزات، مشيرا إلى تخصيص مبلغ 65 مليون دولار لمعالجة النقائص.وكانت مصالح الطيران الأوروبية قد أخضعت الطائرات الجزائرية لأزيد من 72عملية تفتيش، وتم على إثرها تحرير 213 ملاحظة، بعضها يتوجب المعالجة، وهددت الهيئة الأوروبية بمنع شركة الخطوط الجوية الجزائرية من ضمان رحلات جوية إلى أوروبا في حال عدم معالجة هذه المشاكل قبل نوفمير المقبل، وتتعلق أهم الملاحظات التي دونها خبراء الملاحة الجوية في أوروبا، بوضعية طائرات الخطوط الجزائرية. منها وضعية المقاعد بحيث طالبت بتحسين مظهرها وتجديد المقاعد المهترئة، ومعالجة غياب مقاعد مخصصة للأطفال الصغار، ووضع حد للفوضى في نقل الحقائب المحمولة باليد، بحيث أشار التقرير الأوروبي، أن حجم بعض هذه الحقائب اكبر من الحجم المسموح به على متن الطائرات ما قد يسبب مشاكل على متن الطائرات في حال تعرضها لاضطرابات، كما طالبت الهيئة من إدارة الشركة بمراجعة طريقة وضع البضائع في الطائرات المخصصة للشحن، كما دونت اللجنة عدم احترام المقاييس المعتمدة في إدارة وتنظيم المسافرين داخل الطائرة. ومنحت الهيئة الأوروبية، إدارة الخطوط الجوية الجزائرية مهلة إلى غاية نوفمبر لإدخال التعديلات الضرورية على الطائرات قبل الشروع في منع الطائرات الجزائرية من التحليق في الأجواء الأوروبية.وأوضح وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، في وقت سابق، إن شركته استثمرت نحو 65 مليون دولار لمراقبة وتأمين أسطولها الجوي حتى قبل أن تخضع "للمساءلة" ببرنامج "صفا" لتبادل للمعلومات وأمن الطيران ببروكسل شهر ماي الماضي. وقال بوعبد الله، أن النقل الجوي الدولي يخضع لتوجيهات اتفاقية شيكاغو، والمتمثلة في مراقبة الطائرات الأجنبية الوافدة للبلد من أجل أمن و حماية الطيران. وأوضح بوعبد الله أن برنامج "صفا" أنشأ سنة 1996 من طرف الخطوط الجوية الجزائرية و شرع في تطبيقه سنة 2004 بالشراكة مع البرلمان الأوروبي.