سكان "العرّامي" يطالبون بالماء والكهرباء والتهيئة يعيش سكان منطقة العرّامي بمدينة تبسة ظروفا صعبة ومزرية للغاية تحولت إلى كابوس حقيقي ، أين تنعدم به الكثير من المرافق الحياتية والخدماتية ، وفي مقدمتها غياب مياه الشرب ، والكهرباء ، وانعدام التهيئة بالحي ،حيث لم تعد طرقات الحي صالحة بتاتا للسير . فبخصوص المياه الصالحة للشرب يتم تموينهم عن طريق قنوات قديمة جدا أكل عليها الدهر وشرب كما يقول السكان ،حيث طالها الصدأ ،وأصبحت المياه ذات لون وطعم مغايرين وهو ما أدى إلى تفشي العديد من الأمراض التي بتت تقلقهم . وحسب سكان الحي فإنهم يعيشون وضعا بدائيا للغاية حتى وإن كانوا يسكنون داخل المحيط العمراني بعاصمة الولاية بالنظر لافتقارهم لضروريات الحياة الكريمة ، ولعل ما زاد في احتقانهم واستيائهم يكمن في كون شكاويهم واتصالاتهم لم تأت بنتيجة لتحسين وضعهم الذي يصفونه بالمنكوب . ومن أبرز العوائق التي نغّصت حياتهم هي صعوبة التنقل داخل الحي الذي يسكنه زهاء 400 ساكنا استفادوا من البناءات في إطار التحصيصات الاجتماعية ، و قاموا بتسديد مستحقات التهيئة للجهات الوصية إلا أن الحي لم يستفد من أية تهيئة لتحسين وضعه الحضري وتغيير وجهه ، الأمر الذي يجبر أطفال الحي على قطع أكثر من 3 كلم مشيا وسط الأوحال للالتحاق بالمدرسة لاسيما أثناء تساقط الأمطار والثلوج أين يصبح من الصعب على السكان مغادرة حيهم مهما كانت الظروف ، وأعطوا مثالا حيّا على صعوبة الوضع بوضعية سيدة وضعت مولودها داخل سيارة " فرود " بعد أن تعطلت داخل بركة ماء بوسط الحي المذكور، فضلا على الكثير من الانشغالات التي يطرحها سكان حي " العرامي " التي تحتاج إلى تدخل سريع وعاجل لإيجاد الحلول لها ، لتحسين الإطار المعيشي لهم على غرار بقية الأحياء التي استفادت بعدة مشاريع مهمة. وقد سبق أن قام سكان العرامي في بداية شهر سبتمبر الماضي بحركة احتجاجية أقدموا خلالها على غلق الطرقات وإضرام النار في العجلات لمطالبة المسؤولين بتجسيد وعودهم على أرض الواقع ، ويبقى أملهم معلقا على ما ستفرزه الانتخابات المحلية القادمة التي ربما ستحمل لهم الخير الكثير. مصالح بلدية تبسة أكدت أن هناك برنامجا طموحا للتحسين الحضري وتزويد مختلف أحياء المدينة بكل المرافق الحياتية الضرورية ومن بينها حي العرّامي ، ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال في أقرب فرصة ممكنة فالقضية تحتاج إلى وقت حسب نفس المتحدث.