أساتذة يحذرون من تفشي ظاهرة سرقة مذكرات التخرج بجامعة منتوري حذر أساتذة بجامعة منتوري بقسنطينة من تفشي ظاهرة سرقة مذكرات التخرج الخاصة بمرحلة الماستر بين الطلبة الجامعيين و حملوا جزء من المسؤولية للمشرفين. و خلال يوم دراسي نظمته كلية الآداب و اللغات في قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة قسنطينة حول إنجاز مذكرة التخرج في مرحلة الماستر، أكد الأستاذ حاجي صديق من قسم اللغة العربية أن معظم المذكرات مليئة بالأخطاء و المخالفات المنهجية التي تقلل من قيمة البحث العلمي، كما أصبح أغلب الطلبة يركزون على عامل الزمن لوحده، بل أن الكثير منهم، كما قال، يغش و يتحايل في إعداد مذكرات التخرج، و هي ظاهرة قال في مداخلته أنها تفشت في الآونة الأخيرة دونما أدنى مراعاة للضوابط العلمية و الأخلاقية، داعيا إلى ضرورة التعامل بجدية و حزم مع الطلبة خصوصا و أن الظاهرة تسببت في تدني مستوى المذكرات المنجزة، مقابل تغاضي بعض الأساتذة المشرفين عما يحدث. و قد دعا الأساتذة إلى ضرورة الحد من اتساع رقعة هذه للظاهرة، بخلق بدائل علمية و توفير المراجع الكافية، لكي لا يجد الطالب نفسه مجبرا على النقل من مذكرات الآخرين، و ذلك إلى جانب التركيز عل التكوين في المنهجية و اللغة، حيث أكدوا في هذا الشأن ل “النصر"، أن الكثير من الطلبة أصبحوا يستغلون مذكرات زملائهم في ولايات أخرى أو تلك المنشورة عبر الانترنت، بنقل فصول أو صفحات كاملة و هو ما لا ينتبه إليه عادة الأساتذة المشرفون و يتغاضون عنه أحيانا، محملين إياهم جزء من المسؤولية، حيث ذكر عميد كلية الآداب و اللغات أن السرقات طالت حتى رسائل الدكتوراه و الماجستير في حالتين سجلتا بجامعة قسنطينة، و قد أكد محدثنا صعوبة تقديم أرقام دقيقة عن الظاهرة لكنه أضاف أنها مسجلة في جميع التخصصات تقريبا. ياسمين بوالجدري * تصوير: ع.عمور