احتجاج بكلية الطب بعد الإعتداء على أستاذ بقارورات زجاجية داخل المدرج عبر عشرات الأساتذة بكلية الطب بالقطب الجامعي البوني بعنابة عن احتجاجهم وتضامنهم مع زميل لهم تعرض بداية الأسبوع الجاري لاعتداء من قبل مجهولين داخل مدرج التدريس رميا بقارورات زجاجية أصابته مباشرة دون أن تخلف له جروحا، مما أدخل الطلبة في حالة ذعر ، مطالبين المسؤولين بتدخل عاجل لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات داخل الحرم الجامعي منذ افتتاحه الموسم المنصرم . و يشكو الأساتذة من انعدام تام للأمن وتدهور ظروف الدراسة ،حيث تم تسجيل عشرات الاعتداءات من قبل منحرفين والتهديدات بالأسلحة البيضاء لسلب الهواتف النقالة ومختلف الأغراض. و امتدت الظاهرة لتطال حتى الأساتذة داخل المدرجات وحجرات التدريس، كما حدث مع أستاذ كلية الطب أمس الأول الذي اضطر لتوقيف المحاضرة والخروج من أجل طلب تدخل أعوان الأمن لملاحقة وتوقيف المنحرفين الذين قاموا بمهاجمة المدرج بقارورات زجاجية في محاولة لاستهداف الأستاذ والطلب لإخافتهم وسلب أغراضهم إلا أن أعوان الأمن لم يكونوا بالجوار ليفر المنحرفون بعد تدخل مجموعة من الطلبة . ويعود سبب تنامي الاعتداءات داخل كليتي الحقوق والطب بالقطب الجامعي البوني إلى تأخر استكمال أشغال الجدار الخارجي والسياج مما سمح بتسلل المنحرفين إلى داخل الحرم الجامعي وتنقل بكل حرية بمدرجات وقاعات التدريس ،متنكرين أحيانا في زي طلبة يقومون بحمل أسلحة بيضاء ويستغلون خلو المكان للإجهاز على الطلبة الذين يجدونهم بمفردهم ويعتدون عليهم لسلب هواتهم النقالة وكل ما يجدونه من أغراض. وقد ساهم موقع القطب الجامعي المحاذي للعديد من التجمعات الفوضوية التي تعد الخزان الرئيسي للعصابات الإجرامية والمنحرفين في تنامي ظاهرة الاعتداءات . وفي ذات السياق قال مصدر مسؤول بجامعة باجي مختار أن الإدارة عازمة على توفير المزيد من أعوان الأمن على مستوى الكليتين كونهما جديدتين وكذا التكثيف من الدوريات على مستوى المدرجات من أجل وقف الاعتداءات وتسلل المنحرفين إلى داخل الحرم الجامعي حتى يتم استكمال أشغال الجدار الخارجي بصفة نهائية.