أساتذة يطالبون بالتحقيق في قائمة المستفيدين من التربصات بالخارج طالب أمس أساتذة في كلية الحقوق بجامعة منتوري بقسنطينة، بالتحقيق في قائمة الأساتذة المستفيدين من التربصات قصيرة المدى خارج الوطن وتحدثوا عن غموض شاب إعدادها. و ذكر المعنيون في شكوى موقعة من 17 أستاذا، تسلمنا نسخة عنها، أن قائمة المستفيدين من التربص قصير المدى في الخارج للسنة الجامعية 2012- 2013 نشرت في الرابع من هذا الشهر و تضمنت 81 اسما، أكدوا أن الكثير منهم لا تتوفر فيهم الشروط القانونية و اختيروا من بين 124 أستاذا حرموا من هذا التربص رغم أحقيتهم فيه، حيث تفاجأوا و لدى استفسارهم لدى الإدارة عن سبب "إقصائهم" أن الانتقاء تم على أساس القرعة، و هو إجراء يقولون أنه غير قانوني و شابه الكثير من الغموض، حيث تم، حسبهم، في الخفاء و دون شفافية. و طالب المعنيون بإنصافهم عن طريق إعادة النظر في قائمة المستفيدين و التحقيق فيها، مع ضبط معايير الانتقاء، خصوصا أن منهم من هو مسجل في السنة ما قبل الأخيرة للدكتوراة و لم يتمكن بعد من الاستفادة من التربص، في حين استطاع آخرون التربص خارج الوطن "دون حساب" و هو ما يرونه إجراءا تعسفيا و غير عادل أثر سلبا على إتمامهم رسائل الدكتوراة، مع العلم أن القانون يمنح لكل أستاذ الحق في الحصول على أكثر من ست تربصات خلال الست سنوات التي يتم خلالها إعداد رسالته من أجل الحصول على المراجع و الاحتكاك بالجامعات الأخرى لإثراء بحثه. رئيس قسم العلوم السياسية نفى أن يكون اختيار الأساتذة للتربص قد تم على أساس القرعة و قال أن القائمة أعدت بناء على معايير علمية تتعلق خصوصا بعدد مرات إجراء التربص، داعيا من يتحدثون عن الإقصاء إلى تقديم طعونهم لدى المجلس العلمي، هذا الأخير الذي تعذر علينا أمس الحصول على توضيحات من رئيسه، في وقت لم نتمكن من الاتصال بعميد الكلية رغم محاولاتنا العديدة.