أربعة شبان من عين عبيد يتحولون إلى قطع متفحمة برأس العقبة و 8 جرحى قرب محول سرايدي قتل أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 25 و 27 سنة فجر أمس الأربعاء و تحولت جثثهم إلى قطع متفحمة داخل سيارة من نوع كيا اشتعلت فيها النيران بعد اصطدام عنيف مع شاحنة لنقل البضائع من عين البيضاء بولاية أم البواقي. الحادث وقع في حدود الثالثة صباحا بمنطقة عين الحوتة التابعة لبلدية رأس العقبة على الوطني 20 الرابط بين قالمة و قسنطينة. الضحايا من عائلات قوميدة ، بودراع و مناصرة حولت جثثهم على مستشفى وادي الزناتي و قد صعب التعرف عليهم في البداية حتى قدم الأهالي الذين بلغهم نبأ الحادث المأساوي و حاولوا بدورهم التمييز بين الجثث المتفحمة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بفعل التشوه الكبير الذي لم يترك أثرا يقود على التمييز بين المتوفين. و ينتظر أن يتم اللجوء إلى الطب الشرعي لتحديد هوية كل ضحية و قد انفصلت الأجساد عن بعضها و تطايرت الأشلاء و العظام المحترقة في كل الاتجاهات. و تحدث شهود من أهل الضحايا بأن السيارة التي وضعت تحت الحراسة المشددة بمحشر بلدية رأس العقبة مليئة بالعظام و قطع اللحم المحترقة حيث عملت الشرطة العلمية على مدى ساعات طويلة لجمع الأشلاء و وضعها في أكياس قبل تحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي. و لم يسمح لنا بتصوير السيارة داخل المحشر البلدي رغم المحاولات المتكررة مع قائد فرقة الدرك الوطني برأس العقبة. و قد تحولت السيارة إلى كتلة معدنية متفحمة و سمح لبعض أهالي الضحايا برؤيتها داخل المحشر في وقت ظلت فيه الشاحنة من نوع سوناكوم بموقع الحادث و قد انفصلت عجلاتها الأمامية تحت تأثير قوة الاصطدام. و حسب المعلومات الأولية فإن الضحايا كانوا عائدين فجرا من قالمة على عين أعبيد إلا أنهم قضوا جميعا في أسوأ حادث تعرفه ولاية قالمة على مدى السنوات القليلة الماضية. مستشفى وادي الزناتي عاش أمس حالة طوارئ و أجواء من الحزن و الأسى بعد وصول أهالي الضحايا الذين أصيب البعض منهم بالصدمة بعد رؤية الجثث المتفحمة داخل أجهزة الحفظ. و بعد ساعات قليلة من الحادث الذي أودى بحياة الشبان الأربعة وقع حادث آخر قرب محول سرايدي عند المدخل الغربي لمدينة قالمة على الوطني 20 أين اصطدمت حافلة لنقل المسافرين من ولغاية خنشلة بسارة من نوع رونو سامبول مخلفة 8 جرحى تتراوح أعمارهم بين 18 و 63 سنة منهم 6 رجال و امرأتين أصيبوا بجروح متفاوتة إلا أن حالتهم لا تبعث على القلق حسب ما ذكرت مصادر استشفائية.