رحيلي جد وارد ولا نملك خيارا آخر عن التأهل والانتصار لاستعادة لاستقرار - تنتظر شباب باتنة زوال اليوم مباراة غاية في الأهمية ضد وفاق تبسة برسم منافسة كاس الجزائر اعتبرها المدرب توفيق روابح محطة لاستعادة الروح المعنوية والخروج من مرحلة الاضطراب، موضحا في حوار خص به النصر أن التأهل يعد السبيل الوحيد لكسر الحاجز البسيكولوجي والعودة إلى السكة الصحيحة في ظل توحيد الصفوف لإنقاذ الفريق من الغرق. وقبل هذا الموعد كانت لنا هذه الوقفة مع المدرب الباتني الذي رصد الأجواء العامة وسط الكاب مبرزا قيمة المواجهة بكل ما تحمل من إثارة وتنافس وفق تقاليد السيدة الكأس، ولو أنه لا يستبعد رحيله بعد المباراة الأخيرة لمرحلة الذهاب أمام شبيبة القبائل. ما هي الأجواء داخل الفريق قبل مواجهة وفاق تبسة في منافسة الكأس؟ دعني أقول لك في البداية أن الأمور وعكس ما كنت أنتظره لم يطرأ عليها أي جديد رغم وعود وضمانات السلطات المحلية، حيث نستعد للتنقل إلى تبسة في ظروف مزرية. شخصيا أتأسف لهذا الوضع الذي لا يخدم الفريق، وبكل تأكيد يمكن أن اقول بأن أزمة الكاب مرشحة لتفاعلات أخرى إذا ما لم تلتزم الجهات الوصية بتعهداتها. نفهم من هذا أنك غير متحمس لمواصلة العمل مع الكاب؟ لا أخفي عليك بأنني محبط جدا، ولو أنني املك عقدا معنويا مع الفريق يلزمني بمواصلة العمل حتى نهاية مرحلة الذهاب. كنت أطمح للبقاء على رأس العارضة الفنية خاصة بعد اللقاء الذي جمعني الأربعاء الماضي بنزار، غير أنني لاحظت بقاء الأمور تراوح مكانها دون أي انفراج، وهو ما أفقدني الحماس والرغبة في البقاء وجعلني أفكر جديا في الانسحاب مباشرة بعد لقاء شبيبة القبائل، لأنني لا أريد مغالطة الأنصار والتلاعب بعواطفهم. تنتظر الكاب اليوم مباراة هامة في منافسة الكاس كيف تتوقعها؟ بكل تأكيد لن تكون سهلة في ظل الظروف المزرية التي يعيشها الفريق ولو أننا لا نملك خيارا آخر عن الفوز والتأهل لتضميد الجراح واستعادة الروح المعنوية. سنخوض اللقاء بتشكيلة احتياطية وفي غياب ابرز الركائز لأسباب مختلفة وعلينا التسلح بالإرادة، وحمل شعار التحدي، لأن أي نتيجة اخرى بخلاف الانتصار والتأهل لن تخدمنا بل تعقد من وضعيتنا. بأي تعداد سيخوض الشباب المباراة وهل من تحضيرات خاصة؟ يؤسفني كثيرا أن أؤكد بأننا تنقلنا ب17 لاعبا منهم حارسان وهما عيساني و بعبوش، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي يتخبط فيها الفريق الذي سيخوض اللقاء بتعداد منقوص من أبرز الركائز وفي غياب جل الأساسيين منهم خاصة الهدي عادل وبلة و فزاني وسعيدي و بولعينصر و مرازقة و بولذياب و هريات. أما التحضيرات فقد اقتصرت على إجراء حصتين تدريبيتين لا غير وهو غير كاف، وأخشى أن تنعكس هذه الوضعية على مردود التشكيلة التي تعيش حالة من الإحباط المعنوي. معنى هذا أنك متشائم لكسب الرهان؟ علينا أولا احترام المنافس بغض النظر عن عامل الانتماء والدفاع بكل قوة عن حظوظنا. شخصيا أطمح لاقتطاع تأشيرة التأهل رغم الغيابات بالجملة والإفلاس المعنوي، حتى وإن انتظر مقاومة كبيرة من منافس مصنف في خانة الصغار والذي لا أملك عليه أي فكرة.