يجد شباب باتنة نفسه اليوم لما يستضيف على أرضه نصر حسين داي، مجبرا على الظفر بنقاط اللقاء بعد أن زادت خسارته في مباراة الجولة الماضية في قسنطينة من تعقيد وضعيته، وباتت لغة الحسابات تجبره إن أراد ضمان بقائه عدم تضييع أي نقطة داخل الديار، في ما تبقى من مباريات على أرضه في هذه المرحلة. ولن تكون مهمة رفقاء الحارس بولطيف في المتناول، أمام فريق سيدافع إلى غاية آخر دقيقة عن حظوظه في العودة بنتيجة ايجابية من شأنها أن تحيي آماله في البقاء، وتوحي المؤشرات بمقاطعة أنصار "الكاب" لهذا اللقاء. باختصار... الفوز أو الانفجار وزاد عامل فشل الفريق في العودة ولو بنقطة من ملعب حملاوي في مصيرية مقابلة اليوم أمام "النصرية"، بالنسبة لأشبال المدرب العراقي الذين باتوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالفوز، من جهة لدفع المنافس إلى السقوط والتخلص منه كأول النازلين في سباق تنافس فرق المؤخرة على ضمان البقاء، ومن جهة أخرى لتجديد العهد مع الانتصارات والارتقاء برصيد الفريق من النقاط إلى 22، التي تحرره في الترتيب العام مؤقتا خاصة لو تأتي نتائج فرق المؤخرة مثلما يتمناها. الضغط الذي على "الكاب" قد يكون ايجابيا وسيدخل "الكاب" اللقاء وهو على وقع ضغط شديد تفرضه ضرورة تحقيق نتيجة لتفادي انفجار البيت بسبب تعقد الوضعية، لكن ربما قد سيكون هذا الضغط ايجابيا حسب العارفين جيدا بخبايا الفريق. لأنه من شأنه أن يزيد من تحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا اللقاء وفي اللقاءات القادمة، في وقت أن الظروف المريحة التي خاضت فيه عناصر الشباب مقابلة شبيبة القبائل التي تعد آخر تعثر في باتنة وقبلها في مقابلات سابقة، لم يجن منها الفريق سوى تسهيل المهمة لمنافسيه دون قصد. "الكاب" هو من جعل النصرية "تطمع فيه" وربما ما كان لشباب باتنة أن يقرأ كل الحسابات التي قرأها لمنافس اليوم، لو أنه واجهه وهو في موقع مريح في الترتيب العام عكس الوضعية التي هو عليها اليوم، بفعل فشله في تحقيق أول فوز في مرحلة الإياب بعد مرور 4 مقابلات عنها. وهو ما جعل منافس اليوم بقيادة مدربه شعبان مرزقان رغم أنه يلفظ آخر أنفاسه، يطمع في العودة بنتيجة ايجابية من ملعب أول نوفمبر، وهو حق مشروع بالنسبة ل "النصرية" مادام أن أغلب الفرق التي جاءت إلى باتنة قبلها، فتحت لها الشهية من خلال عودتها إلى ديارها بالزاد. "النصرية" أسالت العرق لأهم الفرق وقد يذهب بعض المتفائلين إلى الحديث عن أن "الكاب" لن يجد صعوبة في الفوز وتجاوز منافس اليوم، لكن الحقيقة أن "النصرية" ورغم الحالة التي تتواجد فيها تبقى عظمة صحيحة بلاعبين شبان، لا يزال يحدوهم أمل في إنقاذ فريقهم من السقوط. كما أن المقابلات الأخيرة التي خاضها لاعبو النادي العاصمي، نجحوا خلالها في تشكيل متاعب جمة لمنافسيهم الذين تغلبوا عليها بصعوبة. وإضافة إلى ذلك فإن التحفيز قد يأتي لاعبي "النصرية" من النتيجة المفاجأة التي تمكنوا من تحقيقها في آخر مقابلة لهم على أرضهم، بتغلبهم على شبيبة بجاية. لا نبحث عن خطة ولا طريقة.. "النقاط وفرات" ولأن بعض اللاعبين برروا تعثرهم في مقابلات سابقة، بأنهم لعبوا مليح لكنهم في النهاية خسروا، فإن الإدارة تكون قد حثت لاعبيها في اجتماعها بهم أمس على ضرورة تحقيق الفوز، كما أكدت أنها لن تنتظر منهم خطة ولا طريقة في ظل الوضعية الحرجة التي وصلها الفريق. ويكون المسؤول الأول في الفريق نزار ومن أجل أن يزيد من مضاعفة جهود اللاعبين، قد أخبرهم بأن منحة مغرية بانتظارهم في نهاية اللقاء إن هم حققوا فيه الفوز. كيف سيتصرف اللاعبون أمام مدرجات شبه فارغة؟ ولأن أنصار "الكاب" أقسموا على مقاطعة لقاء النصرية اليوم رغم قرار الدخول المجاني، وهذا بسبب الوضعية التي آل إليها الفريق والتي جعلته اليوم مهددا بالسقوط يبقى التساؤل الذي نطرحه هو: "كيف سيكون رد فعلهم أمام مدرجات شاغرة، وهو الذين فشلوا في تجاوز أسهل مقابلة على أرضهم أمام شبيبة القبائل في آخر لقاء بباتنة بحضور عدد معتبر من جمهورهم؟". أم أن غياب الجمهور سيساعد اللاعبين على التحرر واللعب بضغط أقل مما كان عليه في السابق؟، وهو ما سنعرف إجابته بعد مقابلة النصرية بن عمارة: "لقاء النصرية يجب أن يكون بداية لصفحة جديدة" وصرح لنا العائد إلى التشكيلة في لقاء اليوم الظهير الأيمن يوسف بن عمارة بخصوص المقابلة قائلا: "لا اختلاف في أنها مباراة صعبة للغاية لأن المنافس سيأتي إلى باتنة للعب آخر حظوظه في البقاء، وفي المقابل يتواجد فريقنا في وضعية لا يحسد عليها خاصة بعد أن فشلنا في مقابلة الجولة الماضية في العودة نتيجة ايجابية، والضرورة تجبرنا على تحقيق الفوز ويجب أن نضع اليد في اليد لتحقيقه وفتح صفحة جديدة في رحلة إبقاء الفريق في مكانته في الرابطة الأولى". ------------------------------------ بولذياب: "الضغط قد يأتي ثماره وفوز النصرية سيعيد الثقة" كيف تواصلت التحضيرات لموعد النصرية بعد خسارة شباب قسنطينة؟ لا يخفى على أحد أننا نمر بمرحلة صعبة للغاية وزاد من صعوبتها الخسارة التي تلقيناها في مقابلة شباب قسنطينة، التي كنا نراهن فيها على تصحيح ما أفسدناه على أنفسنا أمام شبيبة القبائل في آخر مقابلة لنا في باتنة، وهو ما جعل معنوياتنا كلاعبين محبطة وعدنا إلى جو التحضيرات تحسبا لمقابلة نصر حسين داي، على أمل أن تكون بمثابة بداية لمرحلة جديدة. لا أحد فهم سر ذلك المردود الباهت الذي قدمتوه أمام شباب قسنطينة فأين كان موضع الخلل؟ أنا أيضا لم أفهم ما الذي حدث لنا أمام شباب قسنطينة، حيث كنا سباقين للوصول إلى شباكهم قبل أن نتراجع كثيرا إلى الخلف، وهو ما استغله المنافس الذي سجل علينا هدفين أثرا كثيرا في معنوياتنا، وتركنا لا نجد طريقة مثلى لمواصلة اللقاء والعودة في النتيجة. ستواجهون المنافس وضغط النتيجة هذه المرة فكيف ستتصرفون؟ ربما قد يكون ضغطا ايجابيا يدفعنا لبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق نتيجة ايجابية في هذا اللقاء، وأيضا يحسسنا فيما تبقى من مباريات بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، في سبيل إنقاذ الفريق في النهاية من شبح السقوط. مما لا شك فيه أن المدرب سيدفع بك أساسيا لتعويض غياب بلة فهل أنت مستعد لهذه المهمة؟ لو يضع في المدرب ثقته فأنا مستعد لتأدية مقابلة في المستوى على غرار جميع اللاعبين، لأننا ندرك بأن مصير الفريق بين أدينا وهو أمانة في أعناقنا، ولذا لا بد من أن نكون على قدر المسؤولية. المهمة لن تكون سهلة أمام منافس سيلعب كامل حظوظه أمامكم، أليس كذلك؟ ندرك جيدا أن النصرية ستأتي إلى باتنة من أجل لعب كامل حظوظها في البقاء، لأن خسارتها أمامنا تعني سقوطها ومن هنا تكمن صعوبة ما ينتظرنا، خاصة كما قلت مع الحالة المعنوية السيئة التي نتواجد فيها، لكننا سنحاول منذ البداية أن نقضي عليهم وألا نترك لهم أي مجال لأن يضعوا ثقتهم في إمكانية تحقيق نتيجة على حسابنا. عما تتحدثون فيما بينكم أنتم اللاعبين في وضعية مثل هذه؟ ليكن في علم الجميع أن وضعية الفريق همنا الوحيد عكس ما يصفنا البعض بأننا عديمي المسؤولية، وقبل كل لقاء تجدنا نحفز بعضنا البعض على ضرورة أن نكون رجالا وفي مستوى الثقة التي تضعها فينا أسرة الفريق. المقابلة قد تعرف عزوف الأنصار غضبا منكم على تعثر سي. آس. سي، فهل من تعليق؟ الأنصار وقفوا معنا في أصعب الظروف لكن لسوء الحظ النتائج لم تكن في مستوى تطلعاتهم وكلمتي إليهم أنه من حقهم أن يغضبوا ويقاطعوننا لكن ما دام أن حظوظنا قائمة بأكملها في البقاء لا يجب أن يتركوا الفرق الأخرى تطمع فينا أكثر، لأن مقابلة أصعب بكثير بانتظارنا في ما تبقى من مشوار البطولة. كلمة أخيرة.. سنحاول تعويض تقصيرنا في حق الفريق في المرحلة السابقة، بالتحلي بأكثر مسؤولية في ما تبقى من جولات بداية من لقاء النصرية، وأقول لأنصارنا إننا مثلما وجدنا الفريق في الرابطة الأولى سنتركه في مكانه حتى نرتاح. ------------------------------------ جميل سيحدث تغييرات جذرية ولن يغامر من البداية سيحدث مدرب الشباب جميل عديد التغييرات على التشكيلة التي سيلعب بها اليوم، مقارنة بتلك التي اعتمد عليها في آخر مقابلة خسرها الفريق الثلاثاء الماضي في قسنطينة. وحسب التشكيلة التي اختار يظهر أن العراقي لن يغامر كثيرا في الهجوم، وهذا لإدراكه بصعوبة المقابلة أمام فريق سيلعب كامل حظوظ بقائه في باتنة، كما أن اللقاء يعد بمثابة فرصة الحظ الأخير لأصحاب اللونين الأحمر والأزرق لاستعادة حظوظهم في ضمان البقاء. بن عمارة، دايرة، بولذياب، فزاني وماني جديد تشكيلة اليوم ويرتقب أن تعرف التشكيلة التي ستدخل منذ البداية، عودة 5 لاعبين ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن بن عمارة بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته أكثر من شهر، والظهير الأيسر علي دايرة بعد استنفاده العقوبة. كما سيدخل بولذياب ليعوض بلة في حين سيعتمد العراقي على فزاني وماني منذ البداية بعد أن دخل الأول احتياطيا أمام سي. آس. سي، وقاطع الثاني اللقاء لأسباب يعرفها أنصار "الكاب"، الذين يأملون أن تأتي هذه التغييرات بالفرج. عمران وحيدا في الهجوم وكاريكا بديلا على غير العادة ولأن المشرف الأول على العارضة الفنية فضل تحصين منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، فإن هذا الخيار يدفع به في المقابل إلى إقصاء أحد المهاجمين، فضل أن يكون الهادي عادل الذي لعب 4 مقابلات الأولى من مرحلة الإياب أساسيا. على أن يكون المهاجم فارس عمران وحيدا في الهجوم لتجسيد الفرص التي يصنعها عناصر الوسط الهجومي، خاصة أنه يمر بمرحلة استفاقة وكان وراء الهدف الذي سجله الفريق في قسنطينة وافتتح به باب التسجيل. ------------------------------------ سابول يستدعى للقاء النصرية وسيكون أساسيا وجه المدرب العراقي عامر جميل الدعوة في لقاء اليوم للاعب الطوغولي ماني سابول، ليكون ضمن التشكيلة الأساسية حسب ما كشف عنه اللاعب في التدريبات الأخيرة قبل موعد اليوم. يحدث هذا في الوقت الذي كان اللاعب قد قاطع لقاء شباب قسنطينة قبل أن يمنع من التدريبات، ويكون بذلك قد فوض أمره لإدارة الفريق دون خلطه بين الأمور الفنية والأمور الانضباطية، خاصة وأن الفريق يعاني نقصا فادحا. سيعاقب بعد المقابلة وتكون الإدارة التي سمحت للاعب بالعودة إلى التدريبات، قد فكرت في مصلحة الفريق واقتنعت بأنها ستكون الخاسرة إن هي أقصته من لقاء اليوم، في وقت أن الفريق بحاجة إلى جميع اللاعبين تحت تصرف المدرب. وبلغ الهداف أن اللاعب تأجل مروره على المجلس التأديبي إلى ما بعد مقابلة النصرية تفاديا لتشتيت تركيزه خاصة على أرضية الميدان. لا يريد الحديث عن تصرفه ورغم محاولاتنا للحديث مع اللاعب ماني سابول، لمعرفة موقفه من الذي فعله وحقيقة تخطيطه للمغادرة والقرارات العقابية التي حضرتها الإدارة مقابل تصرفه، إلا أن اللاعب الطوغولي لا يريد الخوض في هذا الموضوع بتاتا، مفضلا التركيز على مقابلة النصرية. خاصة أن تصريحا منه عن قصد أو من دونه، من شأنه أن يزيد من قساوة العقوبة التي تنتظره من المجلس التأديبي. ------------------------------------ مقابلة بجاية يوم 25 فيفري حددت الرابطة تاريخ مواجهة الجولة المقبلة لشباب باتنة، التي سيواجه فيها شبيبة بجاية على أرضها وهذا بتاريخ 25 فيفري. وكانت المواجهة مبرمجة هذا الثلاثاء ولكن أبناء يما ڤورايا سيكونون في هذا التاريخ على موعد مع تمثيل الجزائر في كأس الكاف أمام فريق فولاح التشادي، وسيكون التأجيل في مصلحة "الكاب" خاصة لو يتمكن من الظفر بنقاط مواجهة اليوم كاملة. التشكيلة المحتملة: بولطيف، دايرة، بن عمارة، بوجليدة، أوصالح، بولذياب، بيطام، كوفانا، فزاني، سابول، عمران.