ألف عامل في إضراب مفتوح بقطاع البريد بقسنطينة دخل أمس موظفو قطاع البريد بقسنطينة، في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بتلقي المنح و تحسين ظروف العمل، فيما تعتبر الإدارة الاحتجاج الذي دعت إليه الفروع النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين غير شرعي. و قد شن نحو ألف عامل إضرابا مسّ، حسب تقديرات النقابة، مكاتب البريد ال 64 الموزعة عبر تراب الولاية، باستثناء مكتبي المدينةالجديدة علي منجلي و الدقسي، و ذلك للمطالبة بتلقي منح إضافية ،من بينها منحة المردودية السنوية للعام الماضي، إلى جانب توظيف عمال جدد أمام نقص يقولون أنه مسجل في عدد أعوان الشبابيك و الأمن و النظافة و سعاة البريد، كما تحدثوا عن قلة وسائل و التجهيزات و عن تدني ظروف العمل و عدم التقدم في ترقية بعض العمال. النقابة أكدت ل "النصر" أنها بدأت في مراسلة وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال منذ شهر جويلية الماضي، لكنها لم تتلقى أي رد رغم إيفاد 3 مفتشيات للوقوف على مطالب العمال، خصوصا فيما تعلق بمشكلة نقص أعوان الأمن، التي كانت، حسبهم، سببا في تعرض قابض بريد في حي 900 مسكن بالخروب لمحاولة سطو مؤخرا، بعد أن كان القابض السابق قد توفي مقتولا في المكان نفسه. و قد تفاجأ نهار أمس المواطنون بغلق أغلب مكاتب البريد و ظل بعضهم ينتظر لساعات بالقرب من القباضات فيما حاول آخرون الدخول عنوة، حيث استغربوا شن الإضراب في فترة نهاية السنة و تحديدا في العطلة الشتوية، بينما خففت آلات السحب التي لم تتوقف عن العمل من حدة الأزمة. مدير بريد الجزائر بقسنطينة اعتبر الإضراب غير قانوني لعدم تلقي إشعار به و قال أن نسبته لم تتعد 50 بالمائة بحيث لم يعمل سوى 22 مكتبا من أصل 64، في وقت تؤكد النقابة أنها أشعرت المدير العام لاتصالات الجزائر، و تضيف أنها ستواصل حركتها الاحتجاجية إلى أجل غير مسمى في حال لم تتلقى مطالبها استجابة من الجهات الوصية.