شلل يجتاح مكاتب البريد في العاصمة شن أمس عمال وموظفو البريد بولاية الجزائر حركة احتجاجية واسعة النطاق، أدت إلى شل أغلب المكاتب طيلة الفترة الصباحية، كرد فعل عن القرارات الصادرة عن المديرية العامة للبريد القاضية بإقالة أربعة إطارات من قابضي البريد، والتعويضات الفردية والجماعية التي حُرم منها العمال منذ 2003. * نقل أمس قابض بريد أول نوفمبر بساحة الشهداء بالعاصمة "ن.م" على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى لمين دباغين (مايو) بباب الواد بسبب انخفاض نسبة السكر في جسمه، نتيجة للضغط الذي تعرض له، بسبب الاحتجاج الذي شرع فيه العمال والنقابيون، وما نتج عنه من ردة فعل من قبل المواطنين المتوافدين على المكتب البريدي، حيث كادت الأمور أن تأخذ مجرى آخر لولا تدخل الشرطة التي إمتصت غضب المواطنين، وأقنعتهم بأن التوقف عن العمل سيكون لمجرد ساعات فقط. * وأكد الفرع النقابي لمكتب بريد أول نوفمبر، أن نسبة الإستجابة للحركة الإحتجاجية التي جاءت عقب محاولة تنصيب القابضين الجدد، فاقت 90 بالمائة، أي بمعدل 80 مكتبا بريديا توقفوا عن العمل طيلة الفترة الصباحية لنهار أمس، حيث مست القباضات الرئيسية الأربع لولاية الجزائر، الرويبة، حسين داي، ابن عكنون، أول نوفمبر، الذي يتفرع عنه 11مكتبا بريديا، فيما تم ضمان الحد الأدنى من العمال بالبريد المركزي، كما مست الحركة كل من بريد أول ماي، بولوغين، باب الواد، الدرارية، ديدوش مراد، 8 ماي 45، المدنية، فرحات بوسعد، العجائب السبع بالقرب من وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام والإتصال. * وعلمت "الشروق اليومي" من مصادر موثوقة، أنه للأسباب نفسها قدم أمس منسق المديرية الجهوية لغرب الجزائر "ز.أ" إستقالته، بعد إعتلائه للمنصب في 2007. * ومن ضمن المطالب التي استقيناها من العمال والنقابيين الإفراج عن التعويضات، ورحيل المديرة العامة للبريد، التي كانت -بحسبهم - المسؤولة الرئيسية عن المشاكل الإدارية والإضطرابات التي يتخبط فيها هذا القطاع. * وقال المحتجون، أن غضبهم سيمتد إلى مكاتب بريدية أخرى عبر الوطن في حالة تمسك المديرية العامة بقرار فصل القابضين الرئيسيين لمكاتب كل من أول نوفمبر، المدنية، ديدوش مراد، سوريكال، وتعويضهم بإطارات جامعية لم يتربصوا بعد في القطاع، وبالتالي خرق الإتفاقية الجماعية المبرمة بين الشريك الإجتماعي، والمفتشية العامة، والمديرة العامة للبريد، والإخلال بالبند المتعلق بالتربص لمدة 4 أشهر قبل تنصيب القابضين كمسيرين.