وزير التربية يعلن عن مشروع لتعديل الحجم الساعي للطور المتوسط أعلن أول أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، عن مشروع تمهيدي تم تحضيره خلال الثلاثي الماضي، يتعلق بتعديل الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط مع تعديل أدلة المعلم وفقا للزمن الدراسي الجديد والمناهج المخففة، في مرحلة التعليم الابتدائي، فضلا عن إعداد مناهج وكتب مدرسية لمختلف المواد التعليمية بما فيها اللغة الأمازيغية، مؤكدا أن الإصلاح الذي باشره قطاعه منذ 2003 سيتم الاستمرار فيه "دون هوادة"، باعتبار أنه إصلاح دولة وليس إصلاح أشخاص. وأبرز السيد بابا أحمد، خلال ندوة وطنية مع مديري التربية بالولايات خصصها لتقييم الدخول المدرسي للموسم الحالي، أن قطاعه سيركز أكثر على الإنجاز الكامل للهياكل القاعدية وهياكل الدعم لتخفيض نسبة شغل الحجرات والعمل في إطار مواصلة الإصلاح على ترقية وتدعيم عملية تكوين المكونين في كل المستويات مع مراجعة المناهج والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات وانتقادات المعلمين والأساتذة وكذا الشركاء الاجتماعيين بهذا الخصوص. وكشف بالمناسبة عن استلام 108 مؤسسة تعليمية منذ سبتمبر المنصرم بهدف القضاء على الاكتظاظ بالمدارس و تحسين ظروف التمدرس، موضحا بأن العدد الذي تم استلامه من المؤسسات التعليمية، يتمثل في 65 مدرسة ابتدائية و 14 متوسطة و 29 ثانوية منذ سبتمبر الماضي إلى غاية اليوم. وبعد أن أبرز بأن الوزارة أولت اهتماما خاصا بتكوين المعلمين والأساتذة لا سيما المعنيين بالتدريس بولايات الجنوب والهضاب العليا مع تعزيز الكفاءات الأكاديمية والمهنية للمفتشين بالتعاون مع خبراء أجانب وهيئات ومنظمات عالمية، أشار بابا أحمد بذات المناسبة إلى تعيين وتنصيب 16 ألفا و521 أستاذ منهم 7848 في التعليم الثانوي و2976 في الطور المتوسط و5697 في التعليم الابتدائي مع توزيع خريجي المدارس العليا للأساتذة لسنة 2012 المقدر عددهم في كل الأطوار ب 2844 متخرج. و بخصوص هياكل الدعم للمؤسسات التعليمية ال 108 التي تم استلامها، فقد تم – حسب ممثل الحكومة - انجاز في نفس الفترة 82 مطعما مدرسيا و 53 نصف داخلية و 11 داخلية و 737 حجرة درس بهدف التوسيع و الزيادة في طاقة الاستيعاب للمؤسسات التعليمية ، و عن دعم برنامج تجهيز المؤسسات التعليمية قال أن الوزارة تعتزم مضاعفة الغلاف المالي المخصص للتهيئة والتجهيز بما في ذلك التدفئة ليرتفع إلى 8 مليار دينار و 13 مليار دينار على التوالي خلال السنة الجارية. وفي حديثه عن العمليات التضامنية والنشاطات الخاصة بالدعم المدرسي قال السيد عبد اللطيف بابا أحمد '' إن نسبة تسديد منحة 3000 دينار بلغت 96 بالمائة مع استفادة قرابة 4 ملايين و 200 ألف تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي، مشيرا إلى أنه قد تم في نفس الإطار، وضع 4332 حافلة نقل مدرسي في خدمة التلاميذ في مختلف المناطق المعزولة والنائية أو البعيدة عن المدرسة مع بلوغ نسبة المستفيدين من المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي 27ر83 بالمائة. من جانب آخر أكد وزير التربية أن قطاعه يطمح لتأسيس شراكة حقيقية و متواصلة مع نقابات القطاع مبينة على الشفافية والصراحة مع مراعاة المصالح المهنية و الاجتماعية لكل الشركاء، وقال أن الوزارة تريد بناء شراكة حقيقية مع النقابات و الابتعاد عن الحوار الظرفي الذي يأتي تحت الضغط، معتبرا أن النقابات '' هي قوة تفكير و اقتراح. وأكد وزير التربية في هذا السياق على أهمية خلق جو من الثقة المتبادلة و إقامة علاقة رصينة و متزنة حفاظا على مصلحة المعلم و المتعلم على حد سواء، مجددا التزامه بمواصلة الحوار مع نقابات القطاع من أجل دراسة المطالب والانشغالات المرفوعة والعمل على إيجاد الحلول القانونية المناسبة لها. كما كاشفا في ذات السياق عن لقاء سيجمعه في الأيام القليلة القادمة مع رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ رفقة رؤساء الاتحادات الولائية من أجل "التنسيق و التشاور لضبط آليات الشراكة" واصفا هذه الفيدرالية ب"التنظيم الأساسي و الفاعل في الحياة المدرسية. ع.أسابع