أعلن، وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، أمس الأول، أنه تم خلال الثلاثي الدراسي المنصرم إعداد مناهج وكتب مدرسية لمختلف المواد التعليمية بما فيها اللغة الأمازيغية، وتحضير "مشروع تمهيدي" خاص بتعديل الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط مع تعديل أدلة المعلم وفقا للزمن الدراسي الجديد و"المناهج المخففة" في مرحلة التعليم الابتدائي، مؤكدا أن الإصلاح الذي باشره القطاع منذ 2003 سيتم الاستمرار فيه "دون هوادة"، حيث قال أنه إصلاح "دولة" و"ليس أشخاص". وأشار الوزير، إلى أنه سيتم التركيز على الإنجاز الكامل للهياكل القاعدية وهياكل الدعم لتخفيض نسبة شغل الحجرات والعمل على ترقية وتدعيم عملية تكوين المكونين في كل المستويات مع مراجعة المناهج والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات وانتقادات المعلمين والأساتذة وكذا الشركاء الاجتماعيين بهذا الخصوص. وقال بابا احمد إن الوزارة أولت "اهتماما خاصا" بتكوين المعلمين والأساتذة خاصة ما تعلق بولايات الجنوب والهضاب العليا مع تعزيز الكفاءات الأكاديمية والمهنية للمفتشين بالتعاون مع خبراء أجانب وهيئات ومنظمات عالمية. وفيما يخص التأطير فقد تم تعيين وتنصيب 16.521 أستاذ منهم 7848 في التعليم الثانوي و2976 في الطور المتوسط و5697 في التعليم الابتدائي مع توزيع خريجي المدارس العليا للأساتذة لسنة 2012 المقدر عددهم في كل الأطوار ب 2844 متخرج، وبخصوص العمليات التضامنية والنشاطات الخاصة بالدعم المدرسي قال الوزير إن نسبة تسديد منحة 3000 دج بلغت 96 بالمائة مع استفادة قرابة 4 .200.000 تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي. كما أضاف بابا احمد في سياق متصل أنه تم وضع 4332 حافلة نقل مدرسي في خدمة التلاميذ في مختلف المناطق المعزولة والنائية أو البعيدة عن المدرسة مع بلوغ نسبة المستفيدين من المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي 83.27 بالمائة. من جانب آخر أكد وزير التربية أن قطاعه يطمح لتأسيس شراكة حقيقية ومتواصلة مع نقابات القطاع مبينة على الشفافية والصراحة مع مراعاة المصالح المهنية و الاجتماعية لكل الشركاء. وقال أن الوزارة تريد بناء شراكة حقيقية مع النقابات و الابتعاد عن الحوار الظرفي الذي يأتي تحت الضغط. قائلا في هذا الاطار إن النقابات في منظورنا هي قوة تفكير و اقتراح، مشددا على أهمية خلق جو من الثقة المتبادلة و إقامة علاقة رصينة و متزنة حفاظا على مصلحة المعلم و المتعلم على حد سواء. وجدد الوزير بالمناسبة التزامه بمواصلة الحوار مع نقابات القطاع من أجل دراسة المطالب والانشغالات المرفوعة والعمل على إيجاد الحلول القانونية المناسبة لها. كما كاشفا في ذات السياق عن لقاء سيجمعه في الأيام القليلة القادمة مع رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ رفقة رؤساء الاتحادات الولائية من أجل "التنسيق و التشاور لضبط آليات الشراكة" واصفا هذه الفيدرالية ب"التنظيم الأساسي و الفاعل في الحياة المدرسية