أكد وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، أن اتخاذ أي إجراءات وتصورات جديدة لدعم برنامج الإصلاحات في القطاع يتطلب دراسة معمقة ومشاورات واسعة، تشارك فيها الأسرة التربوية، موضحا أن الإصلاحات موضوع جد حساس وأنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات حاليا قد تكون خاطئة من شأنها رهن مستقبل 8.3 ملايين تلميذ. كما كشف السيد عبد اللطيف بابا أحمد خلال إشرافه على انطلاق الموسم الدراسي 2012/2013 أمس، بالعاصمة، أنه سيجرى خلال الأيام القادمة لقاءات مع كل نقابات التربية المعتمدة لدراسة مطالبها المرفوعة، بالإضافة إلى اجتماع آخر سيجمعه مع أعضاء اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية للنظر في قضية رفع التجميد عن أموال هذه اللجنة المقدرة ب2000 مليار دينار، موضحا أن باب وزارته مفتوح أمام نقابات التربية الوطنية لحل كل المشاكل التي تواجه القطاع التي لا تحل إلا بالحوار. وبخصوص مشكل الاكتظاظ في الثانويات، كشف الوزير أن هذا المشكل “ظرفي” وأنه سيتم في غضون الثلاثة أشهر القادمة استلام 8 ثانويات جديدة على مستوى معظم الولايات التي تعرف اكتظاظا والتي من شأنها (الثانويات الجديدة) المساهمة في تقليص هذه الظاهرة، مؤكدا أن هذا المشكل “النسبي” الذي يمس حاليا 10 ولايات على المستوى الوطني ناتج عن التحاق كوكبتين من التلاميذ الذين استكملوا الطور المتوسط للنظامين القديم والجديد بالطور الثانوي. وأضاف الوزير أنه يتم حاليا التنسيق مع الولاة ومدراء التربية على مستوى الولايات العشر للوقوف على سير أشغال كل المشاريع التي لا تزال قيد الانجاز والبالغ عددها 140 ثانوية وضرورة تسليمها في آجالها المحددة. وأكد الوزير بالمناسبة، أن مصالحه ستبذل جهودا أخرى لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ في مختلف المستويات التعليمية عبر الوطن، مذكرا بالانجازات التي حققها قطاعه من خلال الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مجال التضامن المدرسي خاصة المتعلقة بالمطاعم والنقل المدرسيين وتوفير الكتاب المدرسي للتلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية. وبالنسبة لأبناء اللاجئين السوريين، أكد السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أن الدولة أعطت تعليمات للتكفل بهم وأن مصالحه ستقوم بإدماجهم خلال الأيام القادمة في كل المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني، موضحا أن هؤلاء الأطفال سيتلقون برامج تربوية جزائرية لصعوبة تكييف البرامج التربوية السورية مع البرامج الوطنية، وكذا لعدم وجود اختلافات كبيرة في البرنامج التعليمي للبلدين. وكان وزير التربية الوطنية قد أشرف على انطلاق الموسم الدراسي 2012 /2013 من إكمالية محمد شويطر بالأبيار، كما زار كل من ثانوية رابح بيطاط بالمحمدية والمدرسة الابتدائية “الشهيد افتان يوسف” ببئر خادم، وحضر الوزير، بالمناسبة، بالمؤسسات التعليمية الثلاث التي زارها الدرس الافتتاحي المخصص لليوم الأول من الدخول المدرسي والذي خصص لانجازات الجزائر المحققة في جميع الميادين منذ الاستقلال. يذكر أن الدخول المدرسي 2012 /2013 عرف التحاق 8,3 ملايين تلميذ منهم 700 ألف متمدرس جديد بمقاعد الدراسة على مستوى كل المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن، حيث رصدت لها وزارة التربية الوطنية أزيد من 50 مليار دينار. من جهة أخرى، جرت عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة بولايات وسط البلاد في ظروف جد عادية، فبولاية تيزي وزو التحق 208978 تلميذا بمقاعد الدراسة، فيما التحق بولاية بومرداس 178529 متمدرسا من بينهم 93976 بالطور الابتدائي و56758 بالمتوسط و28405 بالثانوي، وتدعم القطاع بالولاية هذه السنة بمدرستين ابتدائيتين تضاف لهما 4 اكماليات وثانويتان اثنتان إضافة الى 18 مطعما مدرسيا. أما بولاية البليدة، التي التحق بها زهاء242091 تلميذا بمقاعدهم الدراسية، تنتظر مديرية التربية بالولاية استلام ثانويتين تتسع كل منهما ل1000 مقعد من بين 11 ثانوية لا تزال قيد الإنشاء . واستقبل قطاع التربية بولاية البويرة ما يربو عن 160 ألفا ومن المنتظر أن يتعزز ب14 مجمعا مدرسيا خلال شهري سبتمبر الجاري وأكتوبر المقبل. وبولاية المدية، سجل قطاع التربية زيادة 6734 مسجلا جديدا والتحق أكثر من 191 ألف تلميذ من الأطوار التعليمية الثلاثة يرتقب تأطيرهم من طرف 16.924 شخصا ما بين أستاذ وأعوان إداريين. أما بولاية الجلفة التي تعزز القطاع بها هذا الموسم بعدة منشآت وهياكل جديدة منها 19 مؤسسة تربوية منها 4 ثانويات و4 متوسطات ومؤسسات جديدة في الطور الإبتدائي بالاضافة الى فتح 21 مطعما مدرسيا جديدا، فقد جرى الدخول المدرسي في ظروف جيدة حيث التحق 232704 تلاميذ بمقاعد الدراسة بزيادة تفوق عن 5000 تلميذ جديد بالمقارنة مع الموسم السابق. وبالولايات الجنوبية، أشرفت السلطات المحلية، صباح أمس، على الافتتاح الرسمي للدخول المدرسي، حيث التحق أكثر من 700 ألف تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية بمؤسساتهم المدرسية يتوزعون عبر 1300 مدرسة ابتدائية و400 متوسطة و160 ثانوية منتشرة عبر ولايات تندوف، أدرار، بشار، البيض، النعامة، الأغواط، غرداية، ورقلة، تمنراست، إيليزي والوادي يؤطرهم أكثر من 26 ألف معلم وأستاذ، كما تدعمت هذه الولايات بعدة هياكل تربوية جديدة. كما جرى انطلاق الموسم الدراسي 2013/2012 بالولاياتالغربية في أجواء جد عادية، وسجلت ولاية وهران التي تحصي حوالي 308 آلاف تلميذ التحاق 27 ألف تلميذ جديد وتميز الدخول المدرسي باستلام 7 ثانويات جديدة إلى جانب 9 متوسطات و9 مدارس ابتدائية و9 مطاعم مدرسية وتوسعة نحو 40 مدرسة ابتدائية. وشهدت ولاية معسكر التي التحق بها 189 ألف تلميذ بالمؤسسات التربوية، فتح 4 ثانويات جديدة و4 متوسطات و4 مجمعات مدرسية في انتظار استلام 3 ثانويات ومتوسطتين و14 مجمعا مدرسيا منتصف شهر أكتوبر المقبل. وبولايات شرق البلاد، شهد قطاع التربية بولاية سوق أهراس استلام عدة مؤسسات تربوية في أطوار التعليم الثلاثة ما سيجعل الولاية في منأى عن الاكتظاظ في الأقسام والحجرات. أما بولاية الطارف فقد عرف الدخول المدرسي الجديد استفادة 46 ألف تلميذ ينحدرون من عائلات محتاجة ومعوزة بالولاية من منحة التمدرس المقدرة ب3000 دج، والتحق بمقاعد الدراسة ما لا يقل عن 90985 تلميذا كما تعزز القطاع بمتوسطة تضاف إلى 69 مؤسسة مماثلة عاملة بالولاية.