يدخل المساعدون التربويون المنظوون لمختلف ولايات الوطن في إضراب وطني، بتاريخ الخامس والسادس ماي المقبل، مع تنظيم تجمع احتجاجي خلال اليوم الثاني من الإضراب أمام مقر وزارة التربية الوطنية، احتجاجا على عدم إعادة النظر في تصنيفهم من الرتبة السابعة إلى الرتبة العاشرة. وهدد هؤلاء بتصعيد حركتهم الاحتجاجية خلال الدخول المدرسي المقرر شهر سبتمبر، في حال رفض السلطات الاستجابة لمطالبهم. وقد أحدثت المراسلة التي وجهتها مديرية الوظيف العمومي، مؤخرا إلى المؤسسات التربوية، والقاضية بتمكين المعلمين والأساتذة ذوي مستوى السنة الثالثة ثانوي من الترقية إلى منصب مستشارين تربية، مع استثناء المساعدين التربويين من هذا الحق، حيث يشترط عليهم شهادة الليسانس للترقية إلى هذا المنصب، استياءا وسخطا كبيرين في أوساط المساعدين التربويين، الذين تساءلوا عن أسباب حرمانهم من حق يستفيد منه باقي أعضاء الأسرة التربوية، دون أسباب واضحة. وأكد المساعدين التربويين على لسان المنسق الوطني للتنسيقية، فرتاقي مراد، أمس في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية بالعاصمة، تمسكهم بحق الترقية والتصنيف في الرتبة 01 عوض الرتبة السابعة. وأشار في هذا الشأن إلى أن العديد من عمال القطاع لديهم مستوى النهائي، تم تصنيفهم في الرتبة 21 و31، في حين حرمت الوزارة هذه الفئة من العمال من هذا الحق و هوما دفع بهؤلاء إلى تنظيم إضراب وطني أيام 5 و6 ماي المقبل. واستغرب المتحدث، تنصل الوزارة من الوعود التي تم التوصل إليها خلال اللقاء الذي جمع التنسيقية مع الأمين العام للوزارة، أبو بكر خالدي، بتاريخ 3 مارس الفارط، حيث أكد هذا الأخير آنذاك، أنه سيتم تنظيم لقاءات دورية بين الطرفين، إلا أن ذلك لم يحدث حسب المتحدث، بل أن الوزارة لم ترد إلى غاية اليوم على طلب اللقاء الذي وجهتها له التنسيقية منذ أكثر من أسبوع. هذا، علاوة على عدم الرد على تساؤلات التنسيقية، فيما يخص التكوين الذي وعدت به الوزارة لهذه الفئة وما سيكون بعد هذا التكوين. كما هدد المتحدث بتصعيد الحركة الاحتجاجية خلال الدخول المدرسي المقبل، المقرر شهر سبتمبر في حال عدم تلقيهم ردود إيجابية فيما يخص إعادة النظر في تصنيفهم. وجدد فرتاقي، التأكيد على مطالبهم الخاصة، بتحديد مهام المساعد التربوي وتخفيض الحجم الساعي إلى 28 ساعة عوض 36 ساعة المقررة حاليا، والفصل بين مهام المساعد التربوي ومهام مستشاري التوجيه المدرسي