هدد المساعدون التربويين بالعودة للاحتجاج يومي 12 و13 سبتمبر المقبل بشكل متزامن مع الدخول المدرسي احتجاجا على تأخر الوزارة عن الاستجابة لمطالبهم خاصة ما تعلق منها بإعادة تصنيفهم في الرتبة العاشرة في سلم الوظيف العمومي والحق في الترقية. وفي بيان تلقت النصر أمس نسخة منه أوضحت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية أن قرار العودة إلى خيار الإضراب الوطني تم اتخاذه بإجماع ممثلي النقابة في 30 ولاية خلال اجتماع انعقد بالعاصمة في الثامن من شهر أوت الجاري وذلك احتجاجا على عدم الجدية في تعاطي الوصاية مع مطالب هذا السلك.واتهمت هذه النقابة التي يترأسها مراد فرطاقي الوزارة بالاكتفاء بتقديم مجرد وعود لسلك المساعدين التربويين دون تقديم أي ملموس، مشيرة إلى أن وزير القطاع اعترف علانية من تيزي وزو في 17 سبتمبر 2009 بمشروعية مطالب أفراد هذا السلك، قبل أن يعد في ال 14 أكتوبر من السنة الماضية في اجتماع رسمي مع أعضاء التنسيقية بتسوية كل المشاكل العالقة والاستجابة لمطالب المساعدين التربويين، إلا أن لا شيء من ذلك قد تحقق حسب بيان النقابة - الذي أشار في سياق متصل إلى أن الوثيقة التي تحدد المهام والتي تم الانتهاء من صياغتها في إطار لجنة مشتركة برئاسة مدير الموظفين بالوزارة بتاريخ 25 نوفمبر 2009 لم يتم تثمينها إلى اليوم وبقيت حبرا على ورق.وبهذا الخصوص تساءلت النقابة في بيانها عن الجدوى من تشكيل لجان مشتركة مع الوزارة لدراسة انشغالات التنسيقية دون تطبيق ما خلص إليه اللقاء.وتتلخص مطالب التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين أساسا - حسب البيان - في إعادة تصنيف المساعد التربوي في الرتبة العاشرة من سلم الوظيف العمومي بدلا من السابعة والحق في الترقية لمنصب مستشار التربية وإعفاء فئة المساعدين التربويين من المداومة الصيفية داخل المؤسسات التربوية وهو القرار الذي فرضه بعض المديرين على هذه الفئة إلى جانب تحسين الأجور وصرف المنح والتعويضات العالقة منذ أشهر. وسبق للمساعدين التربويين أن انتقدوا المراسلة التي كانت قد وجهتها المديرية العامة للوظيف العمومي في ال 7 جويلية 2008 إلى مديريات التربية بالولايات والتي تسمح فيها للمعلمين والأساتذة ذوي المستوى النهائي ثانوي - حسب رئيس النقابة - بالترقية إلى منصب مستشار للتربية في حين تشترط على المساعدين التربويين الحصول على شهادة الليسانس من أجل الترقية إلى هذا المنصب.