قرر، أمس، المساعدون التربويون المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، الدخول في إضراب وطني لمدة أربعة أيام، تزامنا مع الدخول المدرسي المقبل، وذلك بداية من 12 سبتمبر القادم مع عدم تعليق الإضراب إلا بأمور ملموسة، وكذا الدخول في إضرابات دورية، احتجاجا على غلق كل أبواب الحوار من طرف وزارة التربية الوطنية· أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، خلال الندوة التي عقدها بمقر النقابة، أن وزارة التربية الوطنية أغلقت كل أبواب الحوار والنقاش مع المساعدين التربويين بعد أن استدعتهم من قبل، وشكلوا ثلاث لجان خاصة بتحديد مهام المساعد التربوي، ولجنة للتكوين وأخرى لإبراز المسارات المهنية، مشيرا إلى أن الوصاية بعد اللقاء الأخير أغلقت كل منافذ الحوار دون إعلامهم بالأسباب الحقيقية لذلك· وأوضح فرطاقي أنه بعد هذا التهميش الواضح للمساعدين التربويين، اجتمع، أول أمس، ممثلو أكثر من 32 ولاية، قرروا من خلال الاجتماع الطارئ الدخول في إضراب وطني لمدة أربعة أيام ابتداء من 12 سبتمبر المقبل المتزامن مع أول أيام السنة الدراسية المقبل، مؤكدا أنه لن يتم تعليق الإضراب هذه المرة إلا بأمور ملموسة وفعلية· للإشارة، تم تعليق إضراب المساعدين التربويين ثلاث مرات بطلب من الوصاية، كما كشف نفس المتحدث عن تنظيم إضرابات دورية وطنية كل شهر، مع إمكانية تنظيم اعتصامات سلمية أمام مقر وزارة التربية الوطنية ومديرية الوظيف العمومي، بهدف إيصال صوت المساعد التربوي وتلبية مطالبه المتمثلة في الأساس في إعادة تصنيفه في المرتبة العاشرة وضمان الترقية، بالإضافة إلى رفضه التكوين دون ضمانات·