"جمعاوي أفريكا " تغني " آفونسي لاريار" لجمهور قسنطينة ألهبت تشكيلة "جمعاوي أفريكا" أمس الأول ركح المسرح الجهوي بقسنطينة الذي اختارته لبعث أغانيها الجديدة وسط حماس الجمهور الكبير الذي غص به المكان من الشباب المتعطش للموسيقى و الأجواء الاحتفالية الصاخبة. فرقة " جمعاوي أفريكا " العاصمية، التي نشطت حفلا من تنظيم جمعية " مرام الثقافية" بقسنطينة، قدمت أهم أغاني ألبومها الجديد ك " آفونسي لاريار" ( تقدم للخلف )، "حراقة " و " بزاف" و التي ستصدر في غضون شهر حسب مغني الفرقة جميل. و عادت الفرقة بعد سنتين من حفلتها الأولى بمدينة قسنطينة و الذي أحيته بقاعة " آ بي سي " لتزرع الحماس من جديد بالجمهور الذي لا زالت التشكيلة تحتفظ له بذكريات قوية جدا عن تميزه ، كما عبر لنا أعضاؤها في كواليس المسرح، قائلين أن الجمهور القسنطيني سخي جدا و يتفاعل بحماس كبير مع أغانيهم بالرقص و الغناء و التصفيق و الهتاف، و هو ما عاشوه مرة ثانية في قاعة المسرح الممتلئة عن آخرها و التي تعالت من كل جنباتها هتافات تلح بطلب أحدث أغاني جمعاوي أفريكا و التي لم تبخل التشكيلة في تقديمها لأول مرة على الركح، في إطار جولات الترويج لألبومها الجديد كأغنية " بزاف " و " تقدم للخلف " و " حراقة " بالإضافة إلى بعض أغانيهم القديمة الأخرى كأغنية الشعبي الفكاهية " حشيش و بوا شيش"، التي تفاعل الجمهور معها بالرقص و الغناء وذلك بترديدها بصوت واحد مع الفرقة التي أحبت كثيرا حضورهم الإيجابي الجميل في هذه الحفلة التي كان يفترض أن تتم في قاعة أكبر تتناسب مع نوعية هذه الموسيقى الراقصة بدل مسرح قسنطينة الذي بدا ضيقا جدا مقارنة مع أعداد الشباب المتوافدين و الذين لم تسعهم الكراسي، إلى جانب رغبتهم الشديدة في الرقص على أنغام الشعبي، الريغي، الجاز و غيرها من النغمات الموسيقية المنبعثة من العديد من الآلات الموسيقية التقليدية و العصرية و التي جالت بها الفرقة العديد من البلدان الأجنبية و قارات العالم و بالأخص إفريقيا ، أوربا و آسيا بعد أن اكتسبت في غضون سنوات قليلة صيتا و شهرة كبيرتين في كافة أرجاء الوطن حتى قبل صدور ألبومهم الأول " ماما " سنة 2008. و للإشارة يندرج الحفل ضمن النشاطات الفنية لجمعية " مرام " الثقافية في إطار احتفاليات الذكرى الخمسين للاستقلال، حيث أكد رئيس الجمعية أنهم سينظمون المزيد من الحفلات الموسيقية بمعدل حفلة كل شهر في انتظار انطلاق الطبعة الثانية من مهرجان " الروك فاست" خلال العطلة الربيعية في شهر مارس المقبل.