بعد تقديمها لأول حفل لها على منصة مسرح الهواء الطلق برياض الفتح، عادت فرقة جمعاوي افريكا إلى نفس الفضاء لتحيي آخر حفل لها عن ألبومها الأول والوحيد ''مما'' ومن ثم تختفي عن الساحة الفنية بغية تسجيل ثاني البوم لها. أحيّت فرقة جمعاوي افريكا سهرة أول أمس بمسرح الهواء الطلق برياض الفتح،آخر حفل لها عن ألبومها ''مما''بعد أن جالت في معظم المدن الجزائرية علاوة على تقديمها أكثر من حفل خارج البلد مثل الهند وفرنسا والسودان وبوركينافاسو. وقدّمت الفرقة بقيادة الفنان جميل، باقة من أغانيها من البوم ''مما''، علاوة على أغان من التراث القناوي، والبداية كانت بأغنية ''جيلالة'' وهي أغنية من التراث، قدمتها الفرقة بحماس مضيفة عليها بصمتها الخاصة، وهذا وسط تجاوب كبير من الجمهور العريض الذي حضر هذا الحفل وكان معظمه في العشرينات من عمره. وتلت أغنية ''جيلالة'' التي غنت فيها الفرقة: ''يا الجيلالي داوي حالي رانا ولاد رسول الله''، تقديم أغنية ''ليلى القناوية''، وهي إحدى أغاني الألبوم، جاء فيها: ''ليلى قناوية قمرة والنجوم ضواية'' وأضافت: ''الدنيا ما تدوم سيدي ما يدوم غير الصح ما يدوم غير الوالدين ما يدوم غير ربي'' وعادت جمعاوي افريكا إلى التراث وبالضبط إلى المغربي منه وقدمت أغنية ''حمدوشي''، والتي بدأوها بمد ح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغنت: ''لا اله إلا الله والشفاعة لرسول الله'' ''لا اله إلا الله والشفاعة لحبيب الله''. بعدها، مدحت الفرقة الولي الصالح سيد علي بن حمدوش وكذا لالة عائشة مولة المرجة، أو كما تسمى بسيدة المستنقعات. وواصلت الفرقة تقديمها للتراث وهذه المرة مع التراث الإفريقي وأغنية ''مانايو سويداني''، تلتها أغنية مست الجمهور في صميمه، ألا وهي أغنية ''زوالي''، جاء في بعض مقاطعها: ''حين سقسيت على أصلي الحقاني جاوبوني بكلمة ما لها ثاني يا ناس زوالي ما عندي والي قالو جزائري صحراوي'' وانتقلت الفرقة إلى أداء أغان قناوية معروفة مثل أغنية ''بالا موساكا''، وأغان أخرى من هذا الطابع الموسيقي الذي ترعرع في الصحراء وانتشر في السنوات الأخيرة في الشمال ليعرف نجاحا كبيرا وإقبالا عظيما من طرف الجمهور. أغنية ''صحراء جينا'' كان لها أيضا نصيب من حفل ''جمعاوي افريكا''، وهي أيضا من البوم ''مماّ''، وجاء فيها: ''صحراء جينا بيكم تلاقينا ردو السلام يا رسول الله'' أما الأغنية الشهيرة ''سيدي بن بوزيان'' التي تعد إحدى ابرز أغاني التراث في منطقة القنادسة ببشار ،فقدمها زهير وكان مطلعها: ''سيدي بن بوزيان في عارك راني بغيتني نتفاجا المحان يا طب كناني''. وواصلت الفرقة أداء أجمل وصلاتها، مثل أغنية ''جبل''، لتختم حفلها وتنسحب من الساحة الفنية مؤقتا بغرض تسجيل البومها الجديد بعد أن قدمت جولتها الفنية في فترة تجاوزت ثلاث سنوات. للإشارة باعت فرقة جمعاوي افريكا أزيد من عشرة آلاف البوم، وقدمت حفلات في الكثير من المدن الجزائرية مثل وهران، تلمسان، تيزي وزو، قسنطينة، باتنة، ام البواقي، سوق اهراس، عنابة، قالمة وبجاية وغيرها، أما عن الجولات الفنية التي قامت بها الفرقة خارج الجزائر فكانت في تونس، السودان، الهند، بوركينا فاسو، فرنسا وغيرها. كما عرفت الفرقة أداء أغان مشتركة مع كل من سيدي بيمول، أوكسمو بوشينو، أمازيغ، زبدة، (17 هيبيز) وجوك وغيرهم.