700 عائلة بحي المقطوفة الغربية بطولقة تطالب بضروريات الحياة يطرح سكان حي المقطوفة الغربية ببلدية طولقة ببسكرة جملة من المشاكل التي يعانون منها، والتي جعلتهم يعيشون ما وصفوه ب»الحياة البائسة» بالنظر إلى انعدام أبسط ضروريات الحياة بهذا الحي الذي يُحصي أزيد من 700 عائلة ولا يبعد عن طولقة مركز سوي ب 3 كلم. وبحسب رئيس الحي السيد محمد بلي في اتصال بالنصر فإن كافة أوجه المعاناة اجتمعت في هذا الحي لتنغص حياة السكان ، ورغم كونه من أقدم الأحياء نشأة بالبلدية كما قال إلا أن كافة مشاريع التنمية التي تعاقبت علي البلدية أو المشاريع القطاعية عرفت كل الطرق إلا طريقها لهذا الحي ، الذي بقي منذ ظهوره بعيدا عن أعين المسؤولين على كافة المستويات .ووجه محدثنا اللوم على وجه التحديد إلى منتخبي البلدية الذين يتبوأ عدد منهم مناصب المسؤولية كما قال بفضل أصوات سكان منطقة الجر ، وهي التسمية المحلية للحي . هؤلاء يسمعونهم خلال الحملات الانتخابية العديد من الوعود التي لا تزال إلى اليوم مجرد سراب يطارده هؤلاء. أكبر مشكل يعانيه سكان هذا الحي هو انعدام ربط مساكنهم بكل الشبكات ، من ماء ، غاز ، كهرباء وصرف صحي ، مما يعطي الانطباع بأنه حي فوضوي رغم أن السكان يحوزون على عقود ملكية قانونية ، وقطعه الأرضية وزعت بشكل رسمي . وهي الوضعية التي تطرح عدة تساؤلات عن استثناء هذا الحي من أي مشروع تنموي. وإن كان السكان قد تصرفوا حسب محدثنا في سد حاجياتهم بخصوص الغاز أين يلجؤون إلى اقتناء قارورات الغاز بأبهض الأثمان ، وجلب الماء من الآبار الفلاحية والأحياء المجاورة ، وفي مجال الصرف الصحي يعتمدون على الطرق البدائية التي تهدد البيئة والإنسان على حد سواء. فإن صبرهم قد نفد فيما يخص عدم الربط بشبكة الكهرباء التي يتسبب غيابها في تحويل حياتهم إلى جحيم حقيقي وخاصة خلال فصل الصيف أين تعرف درجات الحرارة بالمنطقة أعلى مستوياتها ، وهو ما دفعهم خلال الصائفة الماضية إلى الخروج في حركة احتجاجية قطعوا خلالها الطريق الوطني المار بالقرب من الحي. كما يعاني سكان المقطوفة الغربية من عدم وجود مدرسة ابتدائية بالحي ، ممّا يتسبب في حرمان مئات التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة بالنظر إلي بعد أقرب مدرسة بأزيد من 2 كلم، وبسبب انعدام النقل المدرسي يلجأ بعض الأولياء إلي نقل أبنائهم إلي المدارس في ظروف قاسية علي متن الدراجات النارية ، في حين يضطر البقية إلي التوقف النهائي عن الدراسة .وفي ظل هذه الظروف يصبح من الترف الحديث عن تعبيد الطريق المؤدي إلي الحي الذي لا تزال الأتربة تتطاير منه صيفا وتغمره الأوحال شتاء ولم تجد استغاثة السكان نفعا في تعبيده . وبحسب رئيس الحي دائما فإن مجهودات عديدة بذلت في الاتصال بالمسؤولين المحليين من أجل إيجاد حلول لكل هذه المشاكل ، إلا أن سياسة التسويف كانت الجواب الدائم ، فبخصوص الكهرباء مثلا أوضح أن فرق سونلغاز زارت الحي من أجل ربطه ، وقام السكان بتسديد مستحقات العدادات غير أن عملية الربط لم تتم لحد اليوم. من جهته ، أوضح مصدر مسؤول من بلدية طولقة أن مشاريع عديدة قد برمجت لفائدة هذا الحي ، وقد تمت عمليات إسنادها لمقاولين وينتطر تجسيدها قريبا. ذباح . ت