اجمعت أوساط إعلامية تونسية على أن التغيير المفاجئ الذي قامت به أمس جامعة كرة القدم على مستوى الجهاز الطبي للمنتخب التونسي، قبل أقل من اسبوع عن انطلاق "كان 2013"، يعد تمهيدا لحل الطاقم الفني مباشرة بعد الدورة ال29 بجنوب إفريقيا لعدم اقتناعها بالعمل المنجز. مصدر إعلامي تونسي كشف أمس للنصر أن إقدام رئيس الجامعة على إبعاد طبيب المنتخب التونسي فيصل خشناوي ومساعده لأسباب تبقى مجهولة، والاستنجاد في آخر لحظة بالطبيب محسن الطرابلسي، يشكل سابقة في تاريخ النسور، ويعكس عمق الأزمة التي يعيشها منتخب تونس، مضيفا أن هذا القرار الذي يأتي قبل أيام من رفع الستار على الكان أعطى الانطباع بجلوس سامي الطرابلسي على كرسي قاذف، وأن رحيله بعد "الكان" أصبح في حكم المؤكد. وما زاد من قناعة مسؤولي الكرة التونسية في إقالة الطرابلسي الخسارة المرة والمذلة للنسور في اللقاء الودي أمام غانا (4/2)، والمستوى الهزيل للتشكيلة التي بدت تائهة خاصة أمام اثيوبيا وغانا، وهو ما أفرز الكثير من المخاوف والقلق، إلى درجة أن المحللين والمختصين التوانسة لم يتوانوا في دق ناقوس الخطر والتنبؤ بمشاركة كارثية، في ظل عدم جاهزية التشكيلة ووجود منتخبات محترمة ضمن المجموعة الرابعة منها كوت ديفوار والجزائر التي ستكون أول منافس لكتيبة الطرابلسي في العرس الإفريقي القادم. من جهة أخرى، حذرت الصحافة التونسية من دخول محتشم في دورة جنوب إفريقيا أمام الخضر، معتبرة هذه القمة المغاربية بمثابة فرصة للطاقم الفني للتدارك، رغم صعوبة المأمورية و الفورمة الجيدة للأفناك على حد تعبيره.