في ثاني لقاء ودي له في إطار سلسلة تحضيراته لنهائيات كأس أمم إفريقيا سجل المنتخب التونسي مساء أمس تعادلا مفاجئا بنتيجة 1/1 أمام منتخب أثيوبيا في لقاء جرى بملعب "الوكرة" في العاصمة القطرية الدوحة، وكان أشبال المدرب سامي الطرابلسي المبادرين إلى فتح باب التسجيل في (د4) عن طريق وسط ميدان "سيون" السويسري أسامة الدراجي قبل أن يعادل المنافس النتيجة في (د63)، ويعتبر هذا اللقاء الودي الثاني الذي لعبه المنتخب التونسي منذ بداية تربصه في قطر بعد أن لعب منذ أسبوع من الآن أمام منتخب العراق وتغلب عليه بنتيجة 2/1. إصابة العيفة واستبداله ب الهيشري قبل نهاية الشوط الأول جرت مباراة تونس وإثيوبيا الودية في قطر وسط تعتيم إعلامي كبير بما أنها لم تكن منقولة تلفزيونيا لأسباب مجهولة، وذكرت بعض التقارير التونسية أنّ تشكيلة "نسور قرطاج" عرفت إصابة بلال العيفة لاعب النادي الإفريقي قبل نهاية الشوط الأول وخروجه من الميدان مستبدلا بزميله وليد الهيشري في (د38)، لكن لم تتطرق أي تقارير إلى مدى خطورة إصابة العيفة الذي ينشط في محور الدفاع وعلى الرواق الأيمن، في إنتظار أن تظهر نتائج الكشوفات إمكانية مشاركة لاعب الإفريقي في كأس إفريقيا من عدمها. الطرابلسي اكتفى بإشراك 18 لاعبا ورغم أنّ تعداد المنتخب التونسي اكتمل أول أمس الأحد بعد التحاق الثلاثي الناشط في الدوري الفرنسي عبد النور (تولوز)، الخازري (باسيتا) وصابر خليفة (إيفيان) وهو ما رفع عدد اللاعبين المتواجدين في قطر إلى 25 لاعبا، إلا أنّ مدرب المنتخب التونسي اكتفى بإشراك 18 لاعبا فقط في اللقاء إذ دخل بالتشكيلة التالية: بن مصطفى، البدوي، العيفة، الذوادي (ش)، الشمام، طراوي، البراتي، الدراجي، الوسلاتي، الذوادي (ز) والحرباوي، قبل أن يجري سامي الطرابلسي مع مطلع الشوط الثاني 6 تغييرات بإقحام الحارس البلبولي (بن مصطفى)، المولهي (البراتي)، خليفة (الحرباوي)، الخازري (الذوادي ز)، الهمامي (طراوي) وعصام جمعة (الوسلاتي)، بالإضافة إلى دخول وليد الهيشري مكان العيفة المصاب قبل نهاية الشوط الأول. عبد النور والمساكني أبرز الغائبين عن اللقاء وسجّل المنتخب التونسي غيابات بارزة في صفوفه يبقى أهمها عبد النور والمساكني اللذين يعتبران ركيزتين أساسيتين في تشكيلة منتخب "نسور قرطاج" وهو أمر يؤكد أنه لا يجب جعل نتيجة لقاء "إثيوبيا" أمس مقياسا للمستوى الحقيقي للمنتخب التونسي، وهو أمر يجب أن ينتبه له جيدا الناخب الوطني "حليلوزيتش" وأشباله رغم أن النتيجة والأداء الذي قدمه زملاء مجدي طراوي أمس شكّل مفاجأة غير سارة لكل التونسيين وهو ما جعل وسائل الإعلام هناك تطلق سهامها تجاه المدرب الطرابلسي الذي انتقدته كثيرا. الطرابلسي سيعلن عن قائمة 23 اليوم وسيكون في امتحان أمام الغابون وغانا ينتظر أن يعلن الناخب سامي الطرابلسي عن اسمي اللاعبين اللذين لن يتنقلا إلى جنوب إفريقيا نهار اليوم إذ سيكون مجبرا على ضبط قائمة 23 لاعبا الذين سيدافعون عن ألوان منتخب "نسور قرطاج" في "الكان" وهو الذي استدعى للتربص الآن 25 لاعبا، مع العلم أنّ "الكاف" تجبر كل المنتخبات على تقديم قائمة 23 في أجل أقصاه يوم 9 جانفي، ويبدو أنّ الظهير الأيسر فاتح الغربي مرشّح بقوة كي يشطب من القائمة خاصة أنه مصاب منذ عدة أيام. الطرابلسي الذي سيكون مطالبا بعدم الخطأ في اختيار قائمته سيكون من جانب آخر مطالبا بمراجعة حساباته من جديد في اللقاءين الوديين المتبقيين لمنتخب تونس في أبو ظبي أمام الغابون يوم 10 جانفي (14:00) وغانا يوم 13 جانفي (14:30).