شل أمس المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، ثانويات الوطن بنسب استجابة متفاوتة تم تحديد معدلها الوطني ب 85 بالمائة وذلك احتجاجا على عدم استجابة وزارة التربية الوطنية لأهم الانشغالات المطروحة، وتم خلال هذه الحركة الاحتجاجية عقد جمعيات عامة على مستوى الثانويات المضربة، لبلورة أرضية المطالب المستقبلية والسبل الكفيلة بتحقيقها. فكما كان منتظرا دخل أساتذة التعليم الثانوي عبر كافة ولايات الوطن، في إضراب ليوم واحد، استجابة لنداء '' كنابيست '' للتعبير عن احتجاجهم عن '' عدم استجابة الوزارة الوصية '' للمطالب والانشغالات المرفوعة إليها منذ عدة سنوات، والتي تقول النقابة أنها لم تتلق لحد الساعة إجابات مقنعة بشأنها، رغم اللقاءات التي برمجت منذ الدخول المدرسي الجاري على مستوى وزارة التربية. وفي هذا الصدد قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في النقابة مسعود بوديبة، في تصريح للنصر أن هذا الإضراب الذي تقرر أن يكون ليوم واحد فقط جاء للاحتجاج على الملفات العالقة والتي لم تفتح لحد الساعة، والمتمثلة في تحيين منح الامتياز والمنطقة لولايات الجنوب على أساس الأجر الجديد، وملف طب العمل خصوصا ما تعلق بحل إشكالية المناصب المكيفة في القطاع، بالإضافة إلى ملف السكن، خاصة سكنات الجنوب وتجسيد ما ورد في محاضر اللجنة المشتركة المكلفة بدراسة ملف السكن عامة. كما تطالب النقابة حسب ذات المصدر بترقية الأساتذة التقنيين رؤساء الورشات ورؤساء الأشغال إلى أساتذة التعليم الثانوي عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل والامتحان المهني، وكذلك الأساتذة المهندسين ذوي الأقدمية أقل من 10 سنوات، والذين تشملهم رخصة الوزير الأول في المراسلة 200 المؤرخة في في مارس 2001 لتحويل مناصبهم بعد النجاح في المسابقة إلى رتبة أستاذ رئيسي للتعليم الثانوي، والذين لم يستفيدوا من الإدماج، فضلا عن المطالبة بإيجاد حلول عملية تسمح بترقية معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي إلى رتب التوظيف القاعدية وفي أقرب الآجال، والتسوية المالية للمنصب العالي أستاذ منسق مند الفاتح جانفي 2008.وتضع النقابة على سلم أولويات مطالبها – يضيف بوديبة - ما تعلق منها بملف منح مناطق الجنوب التي لا زالت تصرف وفقا للأجر القاعدي القديم وليس الجديد، مؤكدا في ذات السياق، أن وزارة التربية الوطنية في ردها عن هذا المطلب أكدت أن هذه المنحة تتعلق ب 18 قطاعا وليس بقطاع التربية الوطنية لوحده، داعيا الوزارة بالمناسبة إلى ضرورة التعجيل برفع هذا الانشغال للحكومة، خاصة وأن النقابة منذ سنة 2008، وهي تنتظر معالجة هذا الملف.وفي استعراضه لنسب الاستجابة للإضراب قال بوديبة أنها بلغت على سبيل الذكر 87 في قسنطينة، 90 في عنابة، 75 في سكيكدة، 93 في خنشلة، 80 في أم البواقي، 63 بالمائة في سطيف، 92 في المسيلة، 75 بالمائة في شرق العاصمة و65 بالمائة في وسط العاصمة، 92 بالمائة في غرب العاصمة 91 بالمائة في البليدة و91 بالمائة في تلمسان. ع.أسابع