قرر 155 نائبا من جبهة التحرير الوطني سحب الثقة والتمرد على سلطة رئيس الكتلة نائب باتنة الطاهر خاوة المحسوب على الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بسبب ما أسموه " تشرذم الكتلة و توريطها في نزاعات شخصية و أمور حزبية مبنية على الذاتية وحب التموقع على حساب الغير مهما كانت الظروف". وأعلن النواب في بيان وقعه نائب قسنطينة احمد خرشي أنهم "يتبرأون مما صدر من بيانات وتصرفات ومواقف باسم المجموعة" ، و أن" لا سلطة لرئيس الكتلة على النواب ابتداء من يوم التوقيع على البيان".أي يوم أمس. وأرفق البيان بلائحة توقيعات تضم 155 اسما من الكتلة. و يشير النواب هنا إلى البيانات الصادرة عن رئيس الكتلة قبل أيام وهاجم فيها باسم النواب مطالبة مجموعة من الوزراء الأعضاء في المكتب السياسي بإقالة الأمين العام للحزب. واتهم رئيس كتلة الافالان وزراء الحزب الثالثة بالخيانة. ولفت برلمانيون آخرون إلى قيام رئيس كتلة الافالان أيضا بمراسلة الوزير الأول بشأن عدم حضور وزير العلاقات مع البرلمان محمود خدري أشغال بعض اللجان بمناسبة عرض مشاريع القوانين الحكومية ، وكذا عدم دعوته للنواب إلى أشغال الأيام البرلمانية التي تنظمها الوزارة . ويوجد خاوة في خلافات شديدة مع خدري لأسباب سياسية بالأساس تتعلق بتسيير شؤون جبهة التحرير الوطني في باتنة. ويشكل قيام 155 برلماني من أصل 212 ، نائب افلاني بالانقلاب على رئيس المجموعة البرلمانية ضربة للأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم ، الذي قام في قبل ثلاثة أشهر بتعيين الطاهر خاوة في منصب رئيس الكتلة خلفا لمحمد جميعي الذي تولى المهمة منذ انتخاب المجلس الحالي. وأثار بيان النواب ارتياحا شديدا من المعارضة، الذي تعتبر الخطوة دليلا على ضعف الأمين العام لحزب، و خطوة في طريق الإجهاز عليه يوم عقد دورة اللجنة المركزية للحزب أواخر الشهر الجاري و مطلع فيفري المقبل. ج ع ع