تواتي: تدخل فرنسا عسكريا في مالي يهدف إلى إخضاع مستعمراتها السابقة لهيمنتها حذر موسى تواتي أمس من انعكاسات الحرب الدائرة في مالي على الجزائر وانتقد زعيم الأفانا التعاطي الجزائري مع الازمة داعيا إلى التمسك بالموقف المبدئي الذي يرجح الحل السلمي. وفي تقدير زعيم الأفانا الذي كان يتحدث في ندوة صحافية بمقر حزبه بالعاصمة '' إن اشتعال هذه الحرب بمقربة من الحدود الجنوبية سيؤدي إلى أزمة في الجزائر'' و دعا الحكومة إلى أن تبذل مزيد من الجهود لأجل تسوية الأزمة دبلوماسيا، مشيرا إلى أن التدخل الفرنسي يهدف إلى إخضاع مستعمراتها السابقة لهيمنتها لتحويل الأنظار عن الأزمات الاقتصادية التي تعانيها، و لإنقاذ الاقتصاد المحلي المتأزم وقال بهذا الخصوص '' إن فرنسا تعمل على خلق أزمات في مستعمراتها القديمة من أجل بسط نفوذها فيها والسيطرة عليها من أجل استغلال ثرواتها وخيراتها وإلهاء الفرنسيين عن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إلى غاية تجاوزها ''. من جهة أخرى وأثناء تطرقه إلى الشأن المحلي الوطني دعا رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائري إلى إعداد ميثاق وطني يحدد نوعية نظام الحكم و إخضاع هذا الميثاق إلى استفتاء الشعب على أن يتم تعديل الدستور على أساس نتائج هذا الاستفتاء، مبرزا بأن إعداد ميثاق وطني من شأنه تحديد نوعية نظام الحكم في البلاد سواء كان برلماني أو رئاسي أو شبه رئاسي. وذكر المتحدث بأن حزبه يناضل من أجل إرساء نظام برلماني باعتباره الأصلح كونه يحترم – كما قال إرادة الشعب. أما عن مسألة العهدات الرئاسية فدعا تواتي إلى تحديدها بعهدتين، وقال أنه قدم هذه المقترحات في "رسالة مكتوبة إلى الوزير الأول في أعقاب اللقاء الذي جمع هذا الأخير بالجبهة الوطنية الجزائرية في إطار لقاءاته مع الأحزاب السياسية تحضيرا لتعديل الدستور. كما تعرض تواتي للحديث عن الوضع الداخلي في الحزب مشيرا إلى أن حزبه أدخل تعديلات على القانون الداخلي بهدف اعتماد إستراتيجية سياسية تضمن مكانة الحزب في الساحة السياسية من خلال تشديد قوانين الانضباط، ومنع أي شخص من سحب الثقة من رئيس الحزب خارج الهياكل والمؤسسات الرسمية للحزب بغرض وضع حد للارتجالية و المعارضة الفوضوية وقال '' إن أي معارضة يجب أن تتم داخل مؤسسات الحزب". وفي رده عن سؤال حول رأيه في استقالة أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، قال موسى تواتي '' أنا لا أؤمن بأن تنحي أويحي من منصب الأمين العام للأرندي، جاء تبعا لضغط مناضلي الحزب، بل لأجندة تتعلق بمشروع إنشاء منصب نائب لرئيس الجمهورية''، كما أفصح عن توقعاته بأن يسند منصب نائب الرئيس لأويحيى في ظرف أربعة أو أشهر مؤكدا بأن هذه القراءة هي الأقرب للواقع. ع.أسابع