زكى المشاركون في أشغال المؤتمر الثالث لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية أفانا أمس، موسى تواتي المترشح الوحيد رئيسا للحزب لعهدة جديدة تدوم خمسسنوات. كما تم في ختام المؤتمر الثالث الذي عقده الحزب بتيبازة يومي 11 و 12 جانفي الجاري انتخاب أعضاء المجلس الوطني والمصادقة على تقارير اللجان الثلاث بعد مراجعة وإدخال تعديلات على القانون الأساسي بهدف اعتماد إستراتيجية سياسية تضمن مكانة الحزب في الساحة السياسية من خلال تشديد قوانين الانضباط. ويتعلق الأمر خصوصا بإعادة تنظيم عمل هياكل الحزب من خلال تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني من 207 إلى 107 عضو واستحداث أربعة لجان جهوية وخلق مكاتب على مستوى دوائر الوطن و التخلي في المقابل عن المكاتب البلدية. ودعا موسى تواتي إلى إعداد ميثاق وطني يحدد نوعية نظام الحكم في البلاد وإخضاع هذا الميثاق إلى استفتاء الشعب ثم تعديل الدستور على ضوء ذلك. وفي ندوة صحفية عقدها في أعقاب أشغال المؤتمر دعا موسى تواتي إلى إعداد ميثاق وطني يحدد نوعية نظام الحكم في البلاد هل هو برلماني أو رئاسي أو شبه رئاسي وإخضاع هذا الميثاق إلى استفتاء الشعب ثم تعديل الدستور على ضوء ذلك. وذكر أن حزبه يناضل من أجل نظام برلماني واحترام إرادة الشعب. وعن إمكانية ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة قال تواتي »إن القضية سابقة لأوانها وستفصل فيها هياكل الحزب في وقتها«، مشيرا أن حزبه معارض وأنه يشجع حضوره في كل الاستحقاقات التي تعرفها البلاد. وأوضح أن حزبه يمارس المعارضة داخل الوطن ويناضل من أجل تغيير الأوضاع منددا بما أسماه المعارضة السياسية التي تأتي من وراء البحار. وعن سؤال يتعلق بتراجع أداء حزبه مؤخرا مقارنة بنتائج استحقاقات 2007 ذكر تواتي أن الإحصائيات والأرقام تشير أن الوعاء الانتخابي للأفانا لم يتغير. كما أعرب السيد تواتي من جهة أخرى عن ارتياحه لنتائج المؤتمر الثالث والظروف التي جرت فيها الأشغال والتي اتسمت بالهدوء حيث لم يتم تسجيل أية مناوشات أو صدامات بين المؤتمرين. وأشار إلى أن