هدفنا بلوغ المربع الذهبي في الكان عاد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش للحديث مجددا عن أهمية المنافسة القارية، وأهداف الخضر فيها، كاشفا في حوار خص به وكالة الأنباء الفرنسية بأن الهدف يتمثل في الوصول إلى المربع الذهبي. «علينا الوصول إلى الدور نصف نهائي من كأس إفريقيا، حسب ما أكده رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي يتمنى بقائي إلى غاية كأس العالم في 2014. و هذا متوقف على النتائج المسجلة و إلى بعض الأشياء الأخرى، وأنا الآن في مرحلة تفكير. لدينا مجموعة شابة في مرحلة إعادة التكوين، حاولنا أن نؤطرها بثلاثة عناصر من أصحاب الخبرة، الذين سبق لهم المشاركة في «الكان»، وأنا سعيد بالروح السائدة داخل المجموعة، و العزيمة الكبيرة و الإرادة و الحماس التي تحدو اللاعبين لتحقيق الهدف المسطر، وعلينا أولا أن نفكر في كيفية العبور إلى الدور الثاني». وأضاف الناخب الوطني: « لقد وقعنا في مجموعة صعبة للغاية، هناك مرشح فوق العادة في مجموعتنا، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، ويمكننا أن نفكر في شيء آخر إذا كنا من بين الفريقين المتأهلين إلى الدور الثاني، و لدي ثقة كبيرة في اللاعبين و أتمنى أن يكونوا على أتم الإستعداد و في كامل إمكاناتهم في اليوم المحدد». مباراة كوت ديفوار خاصة بالنسبة لي أما عن مواجهته لمنتخب كوت ديفوار الذي سبق و أن اشرف على عارضته الفنية فاكتفى التقني البوسني بالقول: «ليست لدي رغبة كبيرة في العودة إلى الوراء في هذه «الكان»، لا أريد أن أدخل لاعبي في ضغط المباراة من الآن، لم نكن قادرين حتى على اللعب، إنها تجربة مررت بها، بطبيعة الحال المباراة أمام كوت ديفوار تعتبر خاصة بالنسبة لي، لأن المنتخب الجزائري أقصانا في مباراة كنا متقدمين فيها في النتيجة بهدفين مقابل هدف واحد إلى غاية الدقيقة التسعين، ثم سجلت علينا الجزائر هدفين غريبين، ولا أريد الخوض في التفاصيل، والعودة إلى الماضي، وما استطيع قوله هو أنني كنت حزينا للغاية و تأثرت للخروج من الدور ربع النهائي، حيث خانني بعض اللاعبين». طريقة لعب الخضر تغيرت كثيرا مقارنة بالسابق و تحدث حليلوزيتش عن اللمسة التي أضافها إلى الخضر:»حاولت غرس ثقافة جديدة في المنتخب، وتغيير طريقة التفكير وتطبيق كرة قدم هجومية، واليوم نحن أكثر فعالية مقارنة بالماضي القريب، نحن نسجل عدة أهداف. و هو أمر جديد بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي كان يعتمد على طريقة لعب دفاعية، من خلال التمركز في الخلف بثمانية إلى تسعة لاعبين للدفاع عن المرمى، وهذا التغيير والفلسفة الجديدة أتت بثمارها والنتائج بدأت تظهر، و سنحاول إكمال الطريق الذي رسمناه إلى غاية الآن». «الكان» تحمل الكثير من المفاجآت وختم حليلوزيتش تصريحاته عن أهمية «الكان» بالنسبة إليه قائلا:»حينما أسمع أن «الكان» تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للأفارقة، ينتابني الشك، لأن «الكان» ليست تحدي كبير بقيمة و بريستيج كأس العالم، لأن تحفيزات المنتخبات مختلفة من بلد لآخر، و لهذا نسجل عدة مفاجآت في «الكان»، لماذا الكاميرون و غانا لا يفوزان دوما بكأس إفريقيا للأمم، وفي المقابل منتخبات مغمورة وأقل تحفيزا تتوج باللقب بفضل الصرامة و الجدية و السخاء، على غرار المنتخب الزامبي، وهو شأن المنتخب الجزائري الذي قدم إلى جنوب إفريقيا بطموحات كبيرة، وبهذا المنتخب نحن قادرون على الذهاب إلى أبعد الحدود».