أصحاب البيوت القصديرية الذين لم يشملهم إحصاء 2007 لن يستفيدوا من السكن أكّد وزير السكن والعمران نور الدين موسى أن جميع العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية التي لم يشملها إحصاء سنة 2007 لن تستفيد من سكنات جديدة حتى وان لجأت إلى الاحتجاجات والطرق غير الشرعية. نور الدين موسى الذي كان يتحدث أمس خلال جولة قادته إلى عدة مواقع بالجزائر العاصمة أعطى الانطباع بأن الدولة لن تتسامح مع مثل هؤلاء وان غلق الطرق والاحتجاجات لن تفيد في شيء، معلنا في ذات الوقت عن أن عملية القضاء النهائي على السكنات الهشة ستكون مع نهاية المخطط الخماسي الجديد للنمو الممتد إلى غاية 2014 وفق مخطط عمل أعدته الوزارة الوصية في هذا الشأن.وقد عرفت للإشارة الأشهر الأخيرة خاصة بالعاصمة احتجاجات كبيرة من طرف سكان الأحياء القصديرية المطالبين بسكنات جديدة على غرار ما وقع بحي ديار الشمس وقد تكفلت السلطات المعنية بعد ذلك بجميع الذين يستحقون سكنات جديدة، إلا أن العديد من المواطنين يتحايلون على القانون في هذا الإطار وهو ما جعل السلطات العمومية تقوم سنة 2007 بعملية لإحصاء جميع البيوت القصديرية والهشة التي بلغت حوالي 700 ألف سكن على المستوى الوطني ووضعت بعد ذلك مخططا للقضاء عليها نهائيا. وأشار الوزير في هذا السياق خلال إشرافه أمس على توزيع 300 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار بباش جراح بالعاصمة رفقة السلطات المحلية للعاصمة أن وزارته وضعت مخطط عمل خاص لانجاز 340 ألف وحدة سكنية بين 2010 و2014 لتعويض السكنات الهشة المهددة بالزوال في جميع ولايات القطر وسيتم توزيعها بالتدريج بناء على التقارير التي تقدمها مديريات التعمير والبناء بالولايات.في سياق متصل وبالنسبة للمشاريع المدرجة ضمن صيغة البيع بالإيجار التابعة للوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن "عدل" أوضح نور الدين موسى أن جميع المشاريع المتبقية سيتم تسليمها قبل نهاية العام الجاري وان وتيرة الانجاز بها تعرف تسارعا ملحوظا في الوقت الحالي وهذا بعدما كانت البعض من هذه المشاريع خاصة تلك المسجلة سنة 2002 قد عرفت تأخرا في الانجاز أدى إلى وقوع احتجاجات كبيرة وعديدة للمستفيدين منها أمام مقر وكالة "عدل" بالسعيد حمدين وفي المواقع المعنية مثل باب الزوار وهراوة وغيرها العاصمة وقد وعد الوزير بالانتهاء منها خلال ما تبقى من هذه السنة لتوزع بعد ذلك على المستفيدين.ونشير هنا إن عددا معتبرا من المستفيدين من مشاريع سكنات عدل ضمن برنامج 2001 لم يتسلموا حتى الآن سكناتهم وقد اعترف المسؤولون عن القطاع بتأخر الانجاز في العديد من المواقع الخاصة بهذا البرنامج إلا أنهم وعدوا في أكثر من مناسبة أن كل السكنات ستسلم لأصحابها قبل نهاية سنة 2010.