جماعة إرهابية متعددة الجنسيات تعلن الحرب على الجزائر قاد الإرهابي مختار بلمختار المكنى بالأعور جماعة ارهابية من جنسيات مختلفة و استغل بداية الحرب الفرنسية في شمال مالي ليعلن الحرب بدوره على الجزائر في محاولة لإلهاب فتيل أزمة الساحل الصحراوي، و جر الجزائر الى مستنقع حرب لا نهاية لها في المنطقة لإضعاف قدراتها و زعزعة موقعها الريادي. جماعة بلمختار التي هاجمت موقع تيقنتورين تضم تسعة إرهابيين يحملون جنسيات متعددة و مختلفة منهم ثلاثة إرهابيين من جنسية مصرية و تونسيين اثنين و ليبيين و مالي و واحد من جنسية فرنسية و عدد من الجزائريين قاموا باستهداف منشاة لسوناطراك و هي من كبريات الشركات البترولية في العالم و مصدر التمويل الرئيسي بالعملة الصعبة لبلادنا في حقل تيقنتورين 40 كيلومتر عن مدينة إن أميناس بالجنوب الشرقي الجزائري غير بعيد عن الحدود الليبية سوى بحوالي 100 كيلومتر. بلمختار الذي نشط في عدد من التنظيمات الإرهابية في منطقة الصحراء نقل ولاءه من جماعة لأخرى حسب الظروف و متغيرات الوضع المرتبط في نشاطه اساسا بتهريب الأسلحة و تجارتها في المنطقة و نشاطات تهريب المخدرات و قد اشتهر بلقب السيد مارلبورو بسبب سيطرته على تجارة سجائر العلامة الأمريكية المهربة. بعد خلافات مع رفاقه في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اختار بلمختار و هو من مواليد مدينة غرداية سنة 1972 أن يؤسس كتيبة جديدة سماها الموقعون بالدم كقوة ضاربة لتنظيم الملثمون الذي سطع به في الصحراء و منطقة الساحل من خلال عمليات هجوم خاطفة و مثيرة ضد اهداف في دول المنطقة دون تمييز خاصة في موريتانيا و مالي و الجزائر. لكن بلمختار الذي حصل على عتاد متطور من السلاح الليبي المتواجد في الصحراء دون رقيب و المعروض للبيع لمن يريد صار يقود عددا من الإرهابيين من جنسيات مختلفة تماما مثلما فعل اسامة بن لادن في افغانستان مع الأفغان العرب المتعددي الجنسيات، و قد كان بلمختار ذاته مجندا في حرب افغانستان ضد الروس في نهاية الثمانينات، و قد اختار لأحد ابنائه اسم اسامة و في أفغانستان فقد احدى عينيه و صار يعرف باسم بالأعور و تمكن في ظل تهاوي نظام القذافي سريعا و غياب السلطة في جنوب ليبيا و ضعفها في النيجر و حالة التمرد في شمال مالي من تجنيد عدد من الجهاديين الذين حملوا أسلحة متطورة و انتشروا في فضاء الساحل الإفريقي. القوة الإرهابية المتعددة الجنسيات التي يقودها الأعور بلمختار أعلنت الحرب على الجزائر من خلال الهجوم على منشاة الغاز التابعة لسوناطراك، و قد أرادت أن تفرض أمرها بالقوة و من خلال الارهاب و العنف و اختطاف الرعايا الأجانب العاملين لدى شركات بترولية متعاقدة مع الجزائر ومن بينها الشركة اليابانية "جي جي سي" الموجود مقرها في يوكوهاما التي بدأت نشاطاتها في التنقيب عن البترول ببلادنا سنة 1969 قبل أن يولد بلمختار. ع.شابي