القوات الخاصة قدمت جوابا حقيقيا للعالم أجمع حول كيفية التعامل مع الإرهاب يجب مراجعة الإجراءات الأمنية الخاصة بحماية المنشآت البترولية أشاد أمس العميد المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي محمد أوداي بالاحترافية العالية لأفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية في مواجهة العمل الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية بتيقنتورين في عين أمناس وتحرير الرهائن الذين تم احتجازهم. وأكد العميد المتقاعد أوداي الذي يرأس حاليا المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش في تصريح للنصر على هامش تنشيطه ندوة صحفية بمقر منظمته في العاصمة أمس الأول، أن العملية النوعية التي شنتها القوات الخاصة للجيش مكنت من منع وقوع مذبحة حقيقية وقدمت '' فعلا '' جوابا حول كيفية التعامل مع الإرهاب. وقال أن العملية كانت صعبة ومعقدة للغاية لكون الجيش كان أمام جماعة دموية مدججة بترسانة من الأسلحة والأحزمة الناسفة وليس أمام مجرد جماعة إجرامية عادية، مضيفا '' لقد كانت قواتنا المسلحة الخاصة أمام جماعة مصممة على مخططين اثنين لا ثالث لهما وهي اختطاف الرهائن والذهاب بهم إلى مالي لاستعمالهم في عمليات المساومة والابتزاز للحصول على الفدية أو تصفيتهم جميعا في حال فشلها في ذلك''، مضيفا '' لقد كان من الضروري الإسراع في التدخل وحسم الموقف بأقل التكاليف وعدم التفاوض معهم حتى لا يتم إعطائهم الوقت الكافي لأن هذه الجماعة – يضيف - عندما تصمم على القتل فإنها لا تتراجع. حرص المتحدث على إبراز بأن القوات الخاصة للجيش التي جندت للتدخل، يتمتع أفرادها بخبرة وتمرس كبيرين في محاربة الإرهاب وهو ما مكنهم من التحكم السريع في الوضع على الأرض في قاعدة تيقنتورين وحسم المعركة بسرعة قياسية تعجز عنها القوى العسكرية الأجنبية لو وجدت نفسها حيال ذات الوضع مما كان مثار إعجاب وإشادة من عدة بلدان أجنبية لا سيما فرنسا والولايات المتحدة التي لا يخدمها أبدا كما قال أن ترى المجموعة الإرهابية تقوم باختطاف ولو رعية من رعاياها واستعماله في المساومة والابتزاز. وأسهب العميد المتقاعد في الحديث عن الجماعة الإرهابية التي هاجمت منشأة تيقنتورين وقال أن هذه الجماعة التي تنشط تحت لواء الإرهابي الخطير والذئب المشرد في الصحراء مختار بلمختار المدعو خالد أبو العباس أو "الأعور"، أمير كتيبة "الملثمين" معروفة بتخصصها في عمليات اختطاف الرعايا الأجانب، وتعطشها للدماء، مضيفا بالقول '' إن الدموي الأعور أخطأ هدفه عندما قرر تجنيد جماعته للقيام بهذه العملية في الجزائر لأنه من المفروض أنه يعرف مسبقا و جيدا شراسة رد الجزائريين على اعتدائهم واستحالة خروجهم أحياء من العملية.'' وحول الجدال الدائر حول الاختراق الأمني الذي تعرضت له منشأة تيقنتورين، نبه العميد المتقاعد إلى أن مثل هذه المنشأة تقوم على حراستها شركات للحراسة الأمنية من الصعب عليها مواجهة مثل تلك الجماعة المهاجمة المدججة بترسانة حربية كبيرة جدا، لذلك طالب بضرورة مراجعة الإجراءات الأمنية الخاصة بحماية مثل هذه المنشآت الاستراتيجية لتفادي تكرار مثل ما حدث.